(٢) قال السهيلي في الروض (٢/ ١٢٨): بحريَّنا: يعني الذين بأرض الحبشة نسبهم إلى البحر لركوبهم إياه … أرود: أي أرفق؛ ومنه: رويدك، أي رفقًا، جاء بلفظ التصغير لأنهم يريدون به تقليلا، أي أرفق قليلًا، اهـ. (٣) في ح: ترى أوجهًا، وفي السيرة والمغازي: تداعى لها، وفي ح، ط: يلف سحرًا. والمثبت من سيرة ابن هشام والروض. (٤) "من ليس فيها بقرقر": أي ليس بذليل، لأن القرقر: الأرض الموطوءة التي لا يمنع سالكها، ويجوز أن يريد به: ليس بذي هزل، لأن القرقرة الضحك. وقوله: وطائرها في رأسها يتردد: أي حظها من الشؤم والشر، وفي التزيل: ﴿أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ﴾. (٥) في سيرة ابن هشام والروض: رقعة بأثيمة. (٦) في ط: أيتهم فيها. والمثبت من ح والسيرة والروض. (٧) سقط البيت من ح ويبدو أنه سقط من المصرية أيضًا لأنه وضع بين معقوفين في ط. وأثبتناه من السيرة والروض، وشرحه السهيلي (٢/ ١٢٨) نقلًا عن حاشية الكناني بقوله: لعل "حُدُج" بضم الحاء والدال جمع "حِدْج" وهو من مراكب النساء ونظير سِتْر وسُتُر، فيكون المعنى: إن الذي يقوم لها مقام الحدُج سهم وقوس ومرهد. ثم قال: وفي العين: الحَدْج: حسك القطب ما دام رطبًا، فيكون الحدج في البيت مستعارًا من هذا، أي لها حسك، ثم فسره فقال: سهم وقوس ومِرْهد، وهكذا في الأصل بالراء وكسر الميم، فيحتمل أن يكون مقلوبًا من مرهد: مفعل من رهد الثوب إذا مزقه، ويعني به رمحًا أو سيفًا، ويحتمل أن يكون غير مقلوب، ويكون من الرهيد، وهو الناعم، أي ينعم صاحبه بالظفر. وفي بعض النسخ: مزهد بفتح الميم والزاي، فإن صحت الرواية به فمعناه: مزهد في الحياة وحرص على الممات. والله أعلم. اهـ. (٨) في السيرة والروض: مكة عزُّه.