للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فدعوت الله فكشف عنه". قال البزَّار: تفرَّد به عطاء بن السائب. قلت: وهو متكلَّم فيه (١).

وقد ذكر البيهقي (٢)، ، بعد روايته ضمَّة سعد، ، في القبر، أثرًا غريبًا فقال: حدَّثنا أبو عبد الله الحافظ، حدَّثنا أبو العباس، حدَّثنا أحمد بن عبد الجبَّار، حدَّثنا يونس، عن ابن إسحاق، حدَّثني أُميَّة بن عبد الله أنَّه سأل بعض أهل سعد: ما بلغكم من قول رسول الله في هذا؟ فقالوا: ذكر لنا أنَّ رسول الله سئل عن ذلك فقال: "كان يقصِّر في بعض الطُّهور من البول".

وقال البخاريُّ (٣): حدَّثنا محمد بن المثنَّى، حدَّثنا الفضل بن مساور، حدَّثنا أبو عوانة عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر قال: سمعت النبيَّ يقول: "اهتزَّ العرش لموت سعد بن معاذ".

وعن الأعمش (٤)، حدَّثنا أبو صالح، عن جابر، عن النبيِّ مثله، فقال رجل لجابر: فإن البراء بن عازب يقول: اهتزَّ السَّرير. فقال: إنَّه كان بين هذين الحيَّين ضغائن، سمعت النبيَّ يقول: "اهتزَّ عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ".

ورواه مسلم، عن عمرو الناقد، عن عبد الله بن إدريس، وابن ماجه، عن عليِّ بن محمد، عن أبي معاوية، كلاهما عن الأعمش، به. وليس عندهما زيادة قول الأعمش، عن أبي صالح، عن جابر (٥).

وقال أحمد (٦): ثنا عبد الرزاق، [عن] ابن جريج، أخبرني أبو الزُّبير، أنَّه سمع جابر بن عبد الله يقول: سمعت رسول الله [يقول] وجنازة سعد بن معاذ بين أيديهم: "اهتزَّ لها عرش الرحمن".

ورواه مسلم (٧)، عن عبد بن حميد، والتِّرمذيُّ، عن محمود بن غيلان، كلاهما عن عبد الرزاق، به.

وقال الإمام أحمد (٨): ثنا يحيى بن سعيد، ثنا عوف، ثنا أبو نضرة، سمعت أبا سعيد، عن النبيِّ : "اهتزَّ العرش لموت سعد بن معاذ".

ورواه النسائيُّ (٩)، عن يعقوب بن إبراهيم، عن يحيى، به.


(١) هكذا قال، وعطاء بن السائب ثقة، لكنه اختلط، ورواية محمد بن فضيل عنه بعد الاختلاط، فانظر تحرير تقريب التهذيب (٣/ ١٤) (بشار).
(٢) في "دلائل النبوة" (٤/ ٣٠).
(٣) رواه البخاري رقم (٣٨٠٣).
(٤) القائل البخاري عطفًا على الرواية السابقة لها.
(٥) رواه مسلم رقم (٢٤٦٦)، وابن ماجه رقم (١٥٨).
(٦) رواه أحمد في "المسند" (٣/ ٢٩٥).
(٧) رواه مسلم رقم (٢٤٦٦)، والترمذي رقم (٣٨٤٨).
(٨) في "المسند" (٣/ ٢٣)، وهو حديث صحيح.
(٩) في "السنن الكبرى" رقم (٨٢٢٥)، وهو حديث صحيح.