للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبي هريرة، عن النبيّ قال: "أتاكُمْ أهلُ اليَمَن هم أرقُّ أفئدةً وألْيَنُ قُلوبًا، الإيمانُ يَمانٍ، والحكمةُ يمانيةٌ، والفَخْرُ والخُيلاءُ في أصحاب الإبل، والسَّكينةُ والوقارُ في أهل الغَنَم".

ورواه مسلم (١) من حديث شعبة، ثم رواه البخاري (٢)، عن أبي اليَمان، عن شعيبٍ، عن أبي الزِّناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن النبيّ . قال: "أتاكُمْ أهلُ اليَمَن، أضعفُ قلوبًا وأرقّ أفئدة، الفِقْهُ يَمانٍ، والحِكْمَةُ يَمانيةٌ".

ثم روي (٣) عن إسماعيل، عن سليمان، عن ثور، عن أبي الغيث (٤)، عن أبي هريرة، أن رسول الله قال: "الإيمانُ يمانٍ، والفتنةُ ها هنا، ها هنا يطلعُ قرنُ الشَّيطان".

ورواه مسلم (٥)، عن شعيب، عن الزُّهْري، عن سعيد بن المُسيّبِ، عن أبي هريرة.

ثم روى البخاري (٦) من حديث شعبة، عن إسماعيل، عن قيس، عن أبي مسعود أنّ رسولَ الله قال: "الإيمانُ ها هنا، وأشار بيده إلى اليمن، والجفاءُ وغلظُ القلوب في الفَدَّادين (٧) عند أصول أذناب الإبل، من حيث يطلع قرنا الشيطان ربيعةَ ومضر".

وهكذا رواه البخاري أيضًا ومسلم من حديث إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن أبي مسعود عقبة بن عمرو (٨).

ثم روي (٩) من حديث سفيان الثوري، عن أبي صخرة جامع بن شداد، حدّثنا صفوان بن مُحْرِزٍ، عن عمران بن حُصين، قال: جاءت بنو تميم إلى رسول الله فقال: "أبشروا يا بني تميم" فقالوا: أمّا إذا بشرتنا فأعطنا. فتغيَّر وجه رسول الله ، فجاء ناس من أهل اليمن، فقال: "اقْبَلوا البُشْرى إذ لم يَقْبَلْها بنو تميم" فقالوا: قَبلنا يا رسولَ الله.


(١) صحيح مسلم رقم (٥٢) في الإيمان.
(٢) رقم (٤٣٩٠).
(٣) البخاري (٤٣٨٩).
(٤) ط: (المغيث) تحريف. انظر تهذيب الكمال (١٠/ ١٧٩).
(٥) مسلم رقم (٥٢) (٨٩).
(٦) البخاري (٤٣٨٧).
(٧) الفدّادين - إذا شدَّدتها فهم الذين تعلو أصواتهم في حروثهم، واحدهم فدّاد، وقيل هم المكثرون من الإبل، وقيل هم الجمّالون والحمّارون والرعيان. وإذا خففتها فواحدها فدّان مشدد وهي البقر التي يحرث بها وأهلها أهل جفاء وغلظة (النهاية في غريب الحديث والأثر) (فدد).
(٨) رواه البخاري رقم (٣٣٠٢) ومسلم (٥١).
(٩) رواه البخاري رقم (٤٣٨٦).