للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إسماعيل، عن قيس، عنه، وزاد فيه "يَدْخُلُ عليكُمْ من هذا (١) الباب رجل على وجهه مَسْحَةُ مَلَكٍ" فذكر نحو ما تقدم.

قال الحافظ البيهقي (٢): أنبأنا أبو عبد الله الحافظ، حدّثنا أبو عمرو عثمان بن أحمد السّمَّاك، حدّثنا الحسنُ بن سلَّام السَّوّاق، حدّثنا محمد بن مُقاتِلِ الخُراساني، حدّثنا حُصَيْنُ (٣) بن عمر الأحْمسي، حدّثنا إسماعيل بن أبي خالد عن (٤) قيس بن أبي حازم، عن جرير بن عبد الله قال: بعث إليَّ رسول الله فقال: يا جريرُ، لأيِّ شيءٍ جئتَ؟ قلت: أُسْلِم (٥) على يديك يا رسول الله. قال: فألقى عليَّ (٦) كساءً، ثم أقبل على أصحابه فقال: "إذا أتاكم كريمُ قومٍ فأكرموه". ثم قال: يا جريرُ، أدعوكَ إلى شهادةِ أن لا إله إلا الله وأني رسولُ الله، وأن تؤمنَ بالله واليوم الآخر والقدرِ خيرِه وشَرِّه، وتُصَلِّي الصَّلاةَ المكتوبةَ، وتُؤَدِّي الزكاةَ المفروضة". ففعلتُ ذلك، فكان بعد ذلك لا يراني إلا تبسَّم في وجهي.

هذا حديث غريب من هذا الوجه.

وقال الإمام أحمد (٧): حدّثنا يحيى بن سعيد القطان، حدّثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن جرير بن عبد الله قال: بايَعْتُ رسول الله على إقامِ الصَّلاةِ وإيتاءِ الزَّكاةِ والنُّصْح. لكلّ مسلمٍ.

وأخرجاه في الصحيحين (٨) من حديث إسماعيل بن أبي خالد به. وهو في الصحيحين (٩) من حديث زياد بن علاقة (١٠) عن جرير به.

وقال الإمام أحمد (١١): حدّثنا أبو سعيد، حدّثنا زائدة، حدّثنا عاصم، عن شقيق (١٢) يعني -أبا


(١) ليس اللفظ في أ، ط.
(٢) دلائل النبوة (٥/ ٣٤٧).
(٣) في الدلائل (حسين) وانظر تهذيب الكمال (٦/ ٥٢٦).
(٤) ط: (أو) وما هنا عن الدلائل.
(٥) في دلائل النبوة "جئت لأسلم".
(٦) في دلائل النبوة "إليّ".
(٧) مسند الإمام أحمد (٤/ ٣٦٥).
(٨) صحيح البخاري رقم (٥٧) في الإيمان باب قول النبي الدين النصيحة، وصحيح مسلم رقم (٥٦) في الإيمان باب: بيان أن الدين النصيحة، وأبو داود رقم (٤٩٤٥) في الأدب باب في النصيحة وسنن النسائي (٧/ ١٥٢) في البيعة باب البيعة فيما يستطيعه الإنسان.
(٩) رواه البخاري رقم (٥٨) ومسلم رقم (٥٦) (٩٨).
(١٠) في الأصل (علاثة) وهو تحريف، انظر تهذيب التهذيب (٣/ ٣٨٠).
(١١) مسند الإمام أحمد (٤/ ٣٦٤).
(١٢) في ط: (سفيان) وهو تحريف. انظر في ترجمة شقيق بن سلمة أبي وائل سير أعلام النبلاء (٤/ ١٦١).