للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال مسلم (١): حدّثنا أبو بكر بن أبي (٢) شيبة، حدّثنا علي بن مُسْهِر، عن عُبَيْد الله، عن نافع، عن ابن عمر قال: كان رسولُ الله إذا وضع رجله في الغَرز (٣) وانبعثتْ به راحلتُه قائمةً أهلَّ من ذي الحُلَيفة.

انفرد به مُسلمٌ من هذا الوجه، وأخرجاه من وجه آخر (٤)، عن عُبَيْد الله بن عمر، عن نافعٍ عنه.

ثم قال البخاري (٥): باب الإهلال مستقبلَ القبلة. قال أبو معمر: حدّثنا عبدُ الوارث، حدّثنا أيوب، عن نافع قال: كان ابنُ عمر إذا صلَّى الغَداة (٦) بذي الحُلَيْفة أمر براحلته فرُحلت، ثم ركب، فإذا استوت به استقبل القبلة قائمًا، ثم يُلبِّي حتى يبلغ الحرم (٧)، ثم يمسك، حتى إذا جاء ذا طُوى (٨) بات به حتى يُصْبحَ، فإذا صلَّى الغداةَ اغْتسَلَ، وزعمَ أنّ رسولَ الله فعل ذلك، ثم قال: تابعه إسماعيلُ، عن أيوب في الغُسْل.

وقد عَلَّق البخاري (٩) أيضًا هذا الحديث في كتاب الحجّ، عن محمد بن عيسى، عن حماد بن زيد، وأسنده فيه (١٠) عن (١١) يعقوب بن إبراهيم الدَّوْرقي، عن إسماعيل، هو ابن عُلَيَّة.

ورواه مُسْلمٌ، عن زهير بن حَرْبٍ، عن إسماعيل، وعن أبي الربيع الزهراني وغيره، عن حماد بن زيد، ثلاثتُهم عن أيوب بن أبي تَميمة السِّخْتياني به (١٢). ورواه أبو داود عن أحمد بن حنبل، عن إسماعيل بن عُلَيَّة به.

ثم قال البخاري (١٣): حدّثنا سليمان أبو الربيع، حدّثنا فُلَيْح، عن نافع قال: كان ابنُ عمر إذا أراد


(١) صحيح مسلم رقم (١١٨٧) (٢٧) في الحج باب الإهلال من حيث تنبعث راحلته.
(٢) ليس اللفظ في ط.
(٣) الغرز: ركاب كور الجمل إذا كان من جلد أو خشب، وقيل: هو الكور مطلقًا مثل الركاب للسرج (النهاية: غرز).
(٤) رواه البخاري رقم (٢٨٦٥) ولم نره عند مسلم من وجه آخر.
(٥) صحيح البخاري رقم (١٥٥٣).
(٦) في صحيح البخاري "بالغداة".
(٧) في صحيح البخاري "المحرم".
(٨) ذو طوى: بفتح الطاء وضمها واد بمكة (معجم البلدان).
(٩) برقم (١٧٦٩).
(١٠) برقم (١٥٧٣).
(١١) ط: (فهو يعقوب).
(١٢) رواه مسلم رقم (٢٢٥٩) من طريق أبي الربيع الزهراني عن حماد.
(١٣) صحيح البخاري (١٥٥٤) كتاب الحج باب الإهلال مستقبل القبلة.