للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كان رسول الله يركَعُ بذي الحُلَيْفَة ركعتين، فإذا استوَتْ به الناقَةُ قائمةً عندَ مسجدِ ذي الحُلَيْفة أهلّ بهؤلاء الكلمات.

وقال عبد الله بن عمر: كان عمر بن الخطّاب يهلّ بإهلال النبي من هؤلاء الكلمات وهو يقول: لبيك اللَّهُمَّ لَبَّيك، [لبيك] وسَعْدَيْك، والخَيْر في يَدَيْك، لَبّيكَ والرَّغباء إليك والعمل.

هذا لفظ مسلم، وفي حديث جابر (١) من التلبية كما في حديث ابن عمر وسيأتي مُطَوَّلًا قريبًا، رواه مسلم منفردًا به.

وقال البخاري (٢) بعد إيراده من طريق مالك، عن نافع، عن ابن عمر ما تقدَّم، حدّثنا محمد بن يوسف، حدّثنا سفيان، عن الأعمش، عن عمارة، عن أبي عطية، عن عائشة، قالت: إني لأعلمُ كيفَ كانَ النبيُّ يلبِّي: "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك" تابعه أبو معاوية، عن الأعمش. وقال شعبة: أخبرنا سليمان، سمعت خيثمة، عن أبي عطية، سمعت عائشة، تَفَرَّدَ به البخاري.

وقد رواه الإمام أحمد (٣)، عن عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان الثوري، عن سليمان بن مِهْران الأعمش، عن عمارة بن عُمَيْر، عن أبي عطية الوادعي (٤)، عن عائشة. فذكر مثل ما رواه البخاري سواء. ورواه (٥) أحمد (٦) عن أبي معاوية، وعبد الله بن نُمَيْر، عن الأعمش، كما ذكره البخاري سواء، ورواه أيضًا عن محمد بن جعفر وروح بن عبادة، عن شعبة، عن سليمان بن مهران الأعمش به (٧). كما ذكر (٨) البخاري. وكذلك رواه أبو داود الطيالسي (٩) في "مسنده" عن شعبة سواء.

وقال الإمام أحمد (١٠): حدّثنا محمد بن فضيل، حدّثنا الأعمش، عن عمارة بن عُمَير، عن أبي عطية، قال: قالت عائشة: إني لأعلمُ كيفَ كانَ رسول الله يلبِّي. قال: ثم سمعتها تُلبِّي.


(١) رواه مسلم (١٢١٨) (١٤٧).
(٢) رواه البخاري (١٥٥٠).
(٣) رواه أحمد (٦/ ١٨١).
(٤) أ: (المرادي) وفي ط: (الوادي) وكلاهما تحريف وانظر ترجمته في تهذيب التهذيب (١٢/ ١٦٩ - ١٧٠).
(٥) ط: (رواه) بلا واو.
(٦) رواه أحمد (٦/ ٢٢٩) و (٢٣٠).
(٧) رواه أحمد في المسند (٦/ ٢٤٣) كلاهما من طريق الأعمش عن خيثمة عن أبي عطية به.
(٨) أ: (ذكر).
(٩) رواه الطيالسي في مسنده (١٥١٣) من طريق شعبة عن الأعمش عن خيثمة عن أبي عطية.
(١٠) رواه أحمد في المسند (٦/ ٣٢).