للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال عبد اللَّه بن أحمد (١): حدّثني عُبَيْد اللَّه بن عمر القَواريريّ، ثنا يونس بن أرْقَم، ثنا يزيد بن أبي زياد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى: شَهِدْتُ عَليًّا في الرَّحْبة ينشُدُ الناس، فقال: أنشد اللَّه منْ سَمعَ رسول اللَّه يوم غَدير خُمٍّ يقول: "مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فعليٌّ مولاه، لمَّا قام فشهد". قال عبد الرحمن: فقام اثنا عشرَ رجلًا بدريًّا كأنّي أنظر إلى أحدهم، فقالوا: نشهدُ أنَّا سَمِعْنا رسولَ اللَّه يقول يومَ غَدير خُمّ "ألَسْتُ أولى بالمؤمنين من أنفسهم، وأزواجي أمهاتُهم، فقلنا: بلى يا رسولَ اللَّه. قال: منْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَعَليٌّ مَوْلاه، اللهُمَّ والِ مَنْ والاهُ، وعادِ منْ عاداهُ". إسنادٌ ضعيفٌ غريبٌ.

وقال عبد اللَّه بن أحمد (١): حدَّثنا أحمد بن عمر (٢) الوَكيعي، ثنا زيد بن الحُباب، ثنا الوليد بن عقبة بن نزار (٣) العَنْسي، أنبأنا سِماك بن عُبَيد بن الوليد العَنْسي (٤)، قال: دخلت على عبد الرحمن بن أبي ليلى، فحدّثني: أنَّه شهدَ عَلِيًّا في الرَّحْبَةِ قال: أنشُدُ اللَّه (٥) رجلًا سمع رسول اللَّه وشهده يوم غَديرٍ خُمٍّ إلا قامَ، ولا يقوم إلا مَنْ قَدْ رآه، فقام اثنا عشر رجلًا، فقالوا: قدْ رأيناهُ، وسمعناه، حيث أخذ بيده يقول: "اللهمَّ والِ منْ والاه، وعادِ منْ عاداه، وانْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ، واخْذُلْ مَنْ خَذلَه". فقامَ إلا ثلاثةً لم يقوموا (٦)، فدَعا عَلَيهم فأصابَتْهم دَعوتُه. ورُوي أيضًا، عن عبد الأعلى بن عامر الثَّعْلَبي (٧) وغيره، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى به.

وقال ابن جرير: ثنا أحمد بن منصور، ثنا أبو عامر العَقَدي. (ح) وروى ابن أبي عاصم (٨) عن سليمان الغَيْلاني (٩) عن أبي عامر العَقَدي، ثنا كَثيرُ بن زيد، حدّثني محمد بن عمر بن علي، عن أبيه، عن علي: أنَّ رسول اللَّه حَضَرَ الشَّجَرَة بخُمٍّ. . . فذكرَ الحديث، وفيه: مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ، فإنَّ عليًّا مولاه. وقد رواه بعضهم، عن أبي عامر، عن كثير، عن محمد بن عمر بن علي، عن علي مُنْقَطعًا.

وقال إسماعيل بن عمرو البجلي، وهو ضعيف، عن مِسْعَر، عن طلحة بن مُصَرِّفٍ، عن عُمَيْرة بن


(١) مسند الإمام أحمد (١/ ١١٩).
(٢) ط: (عمير بن عمير). وانظر سير أعلام النبلاء (١١/ ٣٦).
(٣) أ، ط: (ضرار القيسي) وهو تحريف. وانظر ترجمته في تهذيب التهذيب (١١٨/ ١٤٤)، وتقريب التهذيب -عوامة- (٥٨٣).
(٤) أ: (العبسي) ط: (القيسي) وكلاهما تحريف وانظر تهذيب التهذيب (١١/ ١٤٤).
(٥) ط: (باللَّه).
(٦) ط: (يقموا) تحريف.
(٧) ط: (التغلبي) وهو تحريف. وانظر تقريب التهذيب - عوامة - ط ٢ - (٣٣١).
(٨) في السنة (١٣٦١).
(٩) ط: (الغلابي) وهو سليمان بن عبيد اللَّه بن عمرو بن جابر الغيلاني المازني أبو أيوب البصري. روى عن أبي عمرو العَقَدي. روى عنه ابن أبي عاصم مات سنة (٢٤٦) وقيل (٢٤٧) (تهذيب التهذيب ٤/ ٢٠٩).