للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يُكَلِّم رجلًا، والعاصُ (١) بن وائلٍ يَنْظُرُ إليه، إذ قال له رجلٌ: منْ هذا؟ (قال له هذا) (٢) الأبتر. وكانت قريشٌ إذا وُلدَ لِلرجل [ولد]، ثم أبطأ عليه الولد من بعده قالوا: هذا الأبتر، (فأنزل الله ﴿إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ﴾ أي: مُبْغِضَك هو الأبترُ من كلِّ خيرٍ. قال: ثم ولدت له زينب) (٣)، ثم ولدت له رقية، ثم ولدت له القاسم، ثم ولدت الطاهر، ثم ولدت المُطَهَّر، ثم ولدت الطَّيِّبَ، ثم ولدت المُطَيَّب، ثم ولدت أمَّ كلثوم، ثم ولدت فاطمة. وكانت أصغرهم. وكانت خديجة إذا ولدت ولداً دفعته إلى منْ تُرْضِعُهُ، فلما ولدت فاطمة لم يُرْضعها أحدُ (٤) غيرها.

وقال الهيثم بن عدي (٥): حدَّثنا هشام بن عُروة، عن سعيد بن المُسيّب، عن أبيه قال: كان للنبي ابنان، طاهرٌ والطيّبُ. وكان يُسمِّي أحدَهما عبدَ شَمْسٍ، والَاخرَ عبدَ العُزَّى. وهذا فيه نَكارةٌ، والله أعلم.

وقال محمد بن عائذ (٦): أخبرني الوليد بن مسلم، عن سعيد بن عبد العزيز، أنَّ خديجة ولدت القاسمَ والطيبَ والطاهرَ ومُطَهَّرًا وزينبَ ورُقَيَّة وفاطمةَ وأمَّ كلثومٍ.

وقال الزُّبير بن بكار (٧): أخبرني عمِّي مُصْعَب بن عبد الله قال: ولدت خديجةُ القاسمَ والطاهرَ، وكان يقال له: الطيبُ، ووُلدِ الطاهرُ بعد النبوة، ومات صغيرًا، واسمه عبد الله، وفاطمةَ وزينبَ ورقيةَ وأمَّ كلثوم.

قال الزبير: وحدثني إبراهيم بن المنذر، عن ابن وهب، عن ابن لهيعة، عن أبي الأسود، أن خديجة ولدت القاسمَ والطاهرَ والطيبَ وعبدَ الله وزينبَ ورقيَّةَ وفاطمةَ وأمَّ كلثوم.

وحدّثني (٨) محمد بن فَضالة عن بعض منْ أدْرَكَ من المَشْيَخَةِ قال: ولدتْ خديجةُ القاسمَ وعبدَ الله، فأما القاسم فعاشَ حتى مشَى، وأما عبدُ الله فمات وهو صغير.

وقال الزُّبير بن بكار (٩): كانت خديجة تُدْعى (١٠) في الجاهلية "الطاهرة بنت خويلد". وقد ولدت


(١) ليس اللفظ في أ.
(٢) ليس ما بين القوسين في أ.
(٣) ليس ما بين القوسين في أ.
(٤) ليس اللفظ في ط.
(٥) تاريخ دمشق (٣/ ١٢٩).
(٦) تاريخ دمشق (٣/ ١٣٠).
(٧) تاريخ دمشق (٣/ ١٣٠).
(٨) تاريخ دمشق (٣/ ١٣١).
(٩) ليس (بن بكار) في أ. والخبر في (٣/ ١٣٠ - ١٣١).
(١٠) ط: (تذكر).