للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حُمَيْد: أنّ أنَسًا عُمِّر مئةَ سنةٍ غير سنةٍ، وأقلّ ما قيل: ستُّ وتسعون، وأكثر ما قيل: مئة وسبع سنين، وقيل: ست، وقيل: مئة وثلاث سنين. فاللّه أعلم.

ومنهم الأسْلَع بن شَريك بن عَوْف الأَعْرَج (١).

قال محمد بن سعد (٢): كان اسمه ميمونَ بن سِنْباذَ، قال الربيعُ بن بَدْر الأعْرجي (٣) (عن أبيه، عن جده، عن الأسْلَع، قال: كنتُ أخدمُ النبيَّ وأرْحل له (٤)، فقال ذات ليلة: "يا أسلع، قُمْ فارْحَلْ" قال: أصابتني جَنابةٌ يا رسول الله، قال: فسكتَ ساعةً، وأتاه جبريل بآية الصَّعيد (٥)، قال: فتمشَحت وَصَلَّيْتُ، فلما انتهيتُ إلى الماء قال: "يا أسلعُ قُمْ فاغْتَسل (٦) " فضربَ رسولُ اللّه يَدَيْهِ إلى الأرض، ثم نَفَضهما، ثم مَسَح بهما وَجْهَهُ، ثم ضرب بيديه الأرْضَ، ثم نَفضهُما، فمَسَحَ بهما ذِراعَيْه، باليُمْنَى على اليسرى، وباليُسْرى على اليُمْنى، ظاهرهما وباطنهما، قال الربيع (٧): وأراني أبي، كما أراه أبوه، كما أراه الأسلع، كما أراه رسول اللّه . قال الربيع: فحدَّثْتُ بهذا الحديث عَوْفَ بن أبي جميلة، فقال هكذا واللهِ رأيتُ الحَسَنَ يَصْنَعُ. رواه ابن مَندَه والبَغَوي في كتابيهما "معجم الصحابة" من حديث الربيع بن بدر هذا، قال البغوي: ولا أعلمه روى غيره. قال ابن عساكر (٨): وقد روى - يعني هذا الحديث - الهيثَمُ بن رُزَيْق المالكي المُدْلِجي، عن أبيه، عن الأسلع بن شريك.

ومنهم أسماء (٩) بن حارثة بن سعيد (١٠) بن عبد الله بن غياث (١١) بن سعد بن عمرو بن عامر بن ثعلبة بن مالك بن أفصى الأسلمى وكان من أهل الصفة.

قاله محمد بن سعد (١٢): وهو أخو هند بن حارثة وكانا يخدمان النَّبِيّ .


(١) ترجمة الأسلع في الاستيعاب (١/ ١٣٩) وأسد الغابة (١/ ٢١١)، والإصابة (٤/ ٣٦).
(٢) تاريخ دمشق (٤/ ٣١٣).
(٣) تاريخ دمشق (٤/ ٣١٢).
(٤) ط: (معه).
(٥) بعده في ط (فقال قم يا أسلع فتيمم قال: فتيممت).
(٦) بعده في ط: (قال فأراني التيمم).
(٧) ط: (قال الجميع).
(٨) تاريخ دمشق (٤/ ٣١٣).
(٩) ترجمته في الاستيعاب (١/ ٨٦)، وأسد الغابة (١/ ٢١٧ - ٢١٨)، والإصابة (٤/ ٣٩).
(١٠) ط: (سعد) وما أثبته عن أ والإصابة.
(١١) ط، أ: (عباد) وما أثبته عن طبقات ابن سعد (٤/ ٣٢١)، وانظر الإكمال (٦/ ١٣٥).
(١٢) طبقات ابن سعد (٤/ ٣٢٢). وتاريخ دمشق (٤/ ٣١٥).