للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ورواه شهرُ بن حَوشب وسعيد بن المسيّب، عن أبي سعيد. قال: وفيه عن أبي هريرة.

وقد تقدَّم ما رواه البخاريُّ (١)، عن ابن مسعود أنه قال: ولقد كنا نسمعُ تسبيحَ الطعام وهو يُؤكل.

حديث آخر في ذلك: روى الحافظ البيهقي، من حديث عبد الله بن عثمان بن إسحاق بن سعد بن أبي وقاص، قال: حدَّثني أبو أمي مالك بن حمزة بن أبي أُسيد السَّاعدي، عن أبيه، عن جده أبي أسيد السَّاعدي، قال: قال رسول الله للعباس بن عبد المطلب: "يا أبا الفضل لا تَرِم (٢) منزلك غدًا أنت وبنوك حتى آتيَكم، فإنَّ لي فيكم حاجة" فانتظروه حتى جاء بعدما أضحى، فدخلَ عليهم فقال: "السلام عليكم" فقالوا: وعليك السلام ورحمةُ الله وبركاته، قال: " كيف أصبحتم؟ " قالوا: أصبحنا بخير نحمدُ الله، فكيف أصبحتَ بأبينا وأمنا أنتَ يا رسولَ الله؟ قال: " أصبحتُ بخير أحمدُ الله " وقال لهم: " تقاربُوا تقاربُوا يزحفُ بعضُكم إلى بعض " حتى إذا أمكنوه اشتملَ عليهم بمُلاءته، وقال: " يا ربِّ عمِّي وصِنو أبي، وهؤلاء أهل بيتي فاسترهم من النَّار كسَتري إياهم بمُلاءتي هذه " قال: فأمَّنت أُسكُفَّةُ (٣) الباب وحوائط البيت فقالت: آمين آمين آمين (٤).

وقد رواه أبو عبد الله بن ماجه في "سننه" مختصرًا (٥)، عن أبي إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن أبي حاتم الهروي، عن عبد الله بن عثمان بن إسحاق بن سعد بن أبي وقاص الوقَّاصي الزهري (به، وعبد الله بن عثمان الوقاصي) (٦) روى عنه جماعة.

وقد قال ابن معين: لا أعرفه، وقال أبو حاتم: يروي أحاديث (٧).

حديث آخر: قال الإمام أحمد (٨): حدَّثنا يحيى بن أبي بُكير، حدَّثنا إبراهيم بن طَهمَان، حدَّثني


(١) رواه البخاري في صحيحه رقم (٣٥٧٩) في المناقب. وقد تقدم.
(٢) " لا ترم ": لا تبرح.
(٣) "أُسكُفّة الباب": عتبة الباب، أو الخشبة التي يطأ عليها الداخل إلى البيت.
(٤) دلائل النبوة؛ للبيهقي (٦/ ٧١) وإسناده ضعيف. قال البخاري: مالك بن حمزة، عن أبيه، عن جده: أن النبي دعا العباس .. الحديث. لا يُتابع عليه.
وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (٩/ ٢٧٠) وقال: رواه الطبراني، وإسناده حسن. ورواه أبو نعيم في "الدلائل" رقم (٣٤٠). قلت: هكذا قال بحسن إسناده ولا يصح.
(٥) سنن ابن ماجه، رقم (٣٧١١) في الأدب.
(٦) ما بين الحاصرتين إضافة لا بد منها لا يستقيم النص من غيرها.
(٧) ينظر تحرير تقريب التهذيب (٢/ ٢٣٨).
(٨) في مسنده (٥/ ٨٩ و ٩٥) وإسناده حسن من أجل سماك بن حرب.