للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد علَّقه البخاري (١). فقال: وقال معمر، فذكره.

وعلَّقه البخاريُّ أيضًا، عن حمَّاد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس: أن عبَّاد بن بشر وأسيد بن حضير خرجا من عند النبي ، فذكر مثله.

وقد رواه النسائي (٢)، عن أبي بكر بن نافع عن بَهز بن أسد.

وأسنده البيهقي من طريق يزيد بن هارون كلاهما، عن حماد بن سلمة، به.

حديث آخر: قال البيهقي (٣): أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدَّثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الوهاب الأصبهاني، حدَّثنا أحمد بن مهران، حدَّثنا عبيد الله بن موسى، أنبأنا كامل بن العلاء، عن أبي صالح، عن أبي هريرة. قال:

كنا نُصلّي مع رسول الله العِشَاءَ، وكان يُصلّي فإذا سجدَ وثبَ الحسنُ والحسين على ظهره، فإذا رفعَ رأسَه أخذَهما فوضعهما وضعًا رفيقًا، فإذا عادَ عادا، فلما صلَّى جعلَ واحدًا هاهنا وواحدًا هاهنا، فجئتُه فقلتُ: يا رسولَ الله، ألا أذهبُ بهما إلى أمّهما؟ قال: " لا ". فبرَقت بَرقة (٤) فقال: " الحقا بأمّكما " فما زالا يمشيان في ضوئها حتى دخلا (٥).

حديث آخر: قال البخاري في " التاريخ " (٦): حدَّثني أحمد بن الحجَّاج، حدَّثنا سفيان بن حمزة، عن كثير بن زيد، عن محمد بن حمزة بن عمرو الأسلمي، عن أبيه، قال: كنا مع رسول الله فتفرَّقنا في ليلة ظلماءَ دَحمسَةٍ، فأضاءت أصابعي حتى جَمَعُوا عليها ظهرَهم وما هلكَ منهم، وإن أصابعي لتُنير.

ورواه البيهقي (٧) من حديث إبراهيم بن المنذر الحِزامي، عن سفيان بن حمزة.


= الحافظ ابن حجر في كتابه تغليق التعليق (٤/ ٧٨) وذكره السيوطي في الخصائص الكبرى (٢/ ٨٠) وعزاه لابن سعد، والحاكم، والبيهقي، وأبي نعيم.
(١) علقهما البخاري في صحيحه بعد رقم (٣٨٠٥) في مناقب الأنصار. وقد وصلهما ابن حجر في كتابه تغليق التعليق (٤/ ٧٨ - ٧٩). وحديث ثابت عن أنس رواه الإمام أحمد في المسند (٣/ ١٩٠ و ٢٧٢) والحاكم في المستدرك (٣/ ٢٨٨) وقال: صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه.
(٢) في المناقب من سننه الكبرى (٨٢٤٥) وهو في فضائل الصحابة، له (١٤١).
(٣) في الدلائل (٦/ ٧٦).
(٤) "برقت برقة": أظهرت ضوءًا متلألئًا.
(٥) ورواه الإمام أحمد في المسند (٢/ ٥١٣) وإسناده حسن من أجل كامل بن العلاء، فهو حسن الحديث.
(٦) رواه البخاري في التاريخ (٢/ ١/ ٤٦).
(٧) في الدلائل (٦/ ٧٩).