للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهكذا رواه الترمذي (١) والنسائي (٢)، عن محمود بن غيلان، وابن ماجه (٣) عن أحمد بن منصور بن سَيَّار، كلاهما، عن عثمان بن عُمر، وقال الترمذي: حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من حديث أبي جعفر الخطمي.

ثم رواه أحمد (٤) أيضًا، عن مؤمل بن حماد بن سلمة، عن أبي جعفر الخطمي، عن عمارة بن خزيمة، عن عثمان بن حنيف، فذكر الحديث.

وهكذا رواه النسائي (٥)، عن محمد بن معمر، عن حبان، عن حماد بن سلمة به.

ثم رواه النسائي (٦) عن زكريا بن يحيى عن محمد بن المثنى، عن معاذ بن هشام، عن أبيه، عن أبي جعفر، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن عمَّه عثمان بن حنيف.

وهذه الرواية تخالف ما تقدم، ولعله عند أبي جعفر الخطمي من الوجهين، واللّه أعلم.

وقد روى البيهقي والحاكم، من حديث يعقوب بن سفيان، عن أحمد بن شبيب بن سعيد الحَبَطي، عن أبيه، عن رَوح بن القاسم، عن أبي جعفر المديني، عن أبي أُمامة بن سهل بن حنيف، عن عمه عثمان بن حنيف، قال:

سمعتُ رسول الله وجاءه رجل ضرير، فشكا إليه ذهابَ بصره، فقال: يا رسول الله ليس لي قائدٌ وقد شقَّ عليَّ، فقال رسولُ الله : "ائتِ المِيْضَأةَ فتوضَّأ ثم صل ركعتين، ثم قل: اللهم إني أسألُك وأتوتجَه إليك بنبيك محمد نبيّ الرحمة، يا محمّدُ إني أتوجَّهُ بك إلى ربّي فتجلي لي بصري، اللهم فشفّعه فيَّ وشفعني في نفسي ". قال عثمان: فواللّه ما تفرَّقنا، ولا طالَ الحديثُ بنا حتى دخلَ الرجلُ كأنّه لم يكن به ضُرٌّ قط (٧).

قال البيهقي: ورواه أيضًا هشام الدستوائي، عن أبي جعفر، عن أبي أُمامة بن سهل، عن عمِّه عثمان بن حنيف.

حديث آخر: قال أبو بكر بن أبي شيبة: حدَّثنا محمد بن بشر، حدَّثنا عبد العزيز بن عمر، حدَّثني


(١) في الجامع رقم (٣٥٧٨) في الدعوات.
(٢) في عمل اليوم والليلة رقم (٦٥٩) وهو حديث صحيح.
(٣) في سننه (١٣٨٥) في الصلاة.
(٤) في المسند (٤/ ١٣٨).
(٥) النسائي في عمل اليوم والليلة رقم (٦٥٨).
(٦) رواه النسائي في عمل اليوم والليلة رقم (٦٦٠).
(٧) دلائل النبوة؛ للبيهقي (٦/ ١٦٨) وهو حديث صحيح بشواهده.