للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعَزلَ عنها خالد بن الوليد المخزومي، وأبقاه على شُورى الحربِ.

وفيها فُتحت بصرى صُلْحًا وهي أولُ مدينة فُتحت من الشام.

وفيها فتحت دمشق في قول سيف وغيره - كما قدمنا - واستنيب فيها يزيدُ بن أبي سفيان، فهو أولُ من وليها من أمراء المسلمين .

وفيها (كانت وقعة) فحل من أرض الغور وقتل بها جماعة من الصحابة وغيرهم.

وفيها كانت وقعة جسر أبي عُبَيْد فقتل فيها أربعة آلاف من المسلمين، منهم أميرُهم أبو عُبَيْد بن مسعود الثقفي، وهو والد صفية امرأة عبد الله بن عمر، وكانت امرأةً صالحة رحمهما الله. ووالد المُخْتار بن أبي عُبَيْد كذّاب ثقيف، وقد كان نائبًا على العراق في بعض (وقعات) العراق كما سيأتي.

وفيها توفي المُثَنَّى بن حارثة في قول ابن إسحاق، وقد كان نائبًا على العراق، استخلفه خالدُ بن الوليد حين سار إلى الشام، وقد شهد مواقفَ مشهورة، وله أيامٌ مذكورةٌ ولاسيَّما يوم البُوَيْب (١) بعد جسر أبي عُبَيْد، قتل فيه من الفرس وغرق بالفرات قريبٌ من مئة ألف، والذي (٢) عليه الجمهورُ أنّه بقيَ إلى سنة أربعَ عشرةَ كما سيأتي بيانه.

وفيها حج بالناس عمرُ بن الخطاب في قول بعضهم، وقيل: بل حجَّ عبد الرحمن بن عوف.

وفيها استنفرَ عمرُ قبائلَ العرب لغزو العراق والشام فأقبلوا من كلّ النّواحي فرمى بهم الشامَ والعراق.

(وفيها) كانت وقعة أجْنَادين في قول ابن إسحاق يوم السبت لثلاث من جمادى الأولى منها. وكذا عند الواقدي فيما بين الرملة وبيت جَبْرين (٣) وعلى الروم القيقلان (٤) وأمير المسلمين عمرو بن العاص، وهو في عشرين ألفًا في قول، فقتل القيقلان وانهزمت الروم وقتل منهم خلق كثير. واستشهد من المسلمين أيضًا جماعةٌ منهم هشام بن العاص، والفضل بن العباس، وأبان بن سعيد، وأخواه خالد وعمرو، ونعيم بن عبد الله بن النحَّام، والطفيل بن عمرو، وعبد الله بن عمرو الدَّوْسيّان، وضرار بن الأزور، وعكرمة بن أبي جهل، وعمّه سلمة بن هشام، وهبّار بن سفيان (٥)، وصخر بن نصر، وتميم وسعيد ابنا الحارث بن قيس .


(١) في ط: البويت؛ تحريف.
(٢) في ط: الذي - بلا واو -.
(٣) في أ وط: وبين جسرين؛ وما هنا عن الطبري (٣/ ٤١٧).
(٤) كذا في الأصلين، وفي تاريخ الطبري (٣/ ٤١٧): القُبْقلار.
(٥) في تاريخ الطبري (٣/ ٤١٨): هبَّار بن الأسود بن عبد الأسد.