للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سمعت عليًا يقول: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد النبي إليَّ أنَّه لا يُحبُّك إلا مؤمنٌ ولا يبغضكَ إلا منافقٌ. ورواه أحمد (١)، عن ابن عمير ووكيع، عن الأعمش.

وكذلك رواه أبو معاوية ومحمد بن فضيل وعبد الله بن داود الخُريبي (٢) وعبيد الله بن موسى ومحاضر بن المُورِّع (٣) ويحيى بن عيسى الرملي [وغيرهم] عن الأعمش به.

وأخرجه مسلم في "صحيحه" (٤) عن (٥).

ورواه غسان بن حسان، عن شعبة، عن عدي بن ثابت، عن علي فذكره.

وقد روي من غير وجه عن علي.

وهذا الذي أوردناه هو الصحيح من ذلك، والله أعلم.

وقال الإمام أحمد (٦): حدَّثنا عثمان بن أبي شيبة، حدَّثنا محمد بن فضيل، عن عبد الله (٧) بن عبد الرحمن بن أبي نصر، حدَّثني مُساور الحِمْيري، عن أمه، قالت (٨): سمعت أم سلمة تقول: سمعت رسول الله يقول لعلي: "لا يبغضك مؤمن ولا يحبك منافق".

وقد روي من غير هذا الوجه عن أم سلمة بلفظ آخر ولا يصح.

وروى ابن عقدة، عن الحسن بن علي بن بزيغ، حدَّثنا عمر بن إبراهيم، حدَّثنا سوار بن مصعب، عن الحكم، عن يحيى الخراز، عن عبد الله بن مسعود سمعت رسول الله يقول: "من زعم أنه آمن بي وبما جئت به وهو يبغض عليًا فهو كاذب ليس بمؤمن" وهذا بهذا الإسناد مختلق لا يثبت، والله أعلم.

وقال الحسن بن عرفة: حدَّثني سعيد بن محمد الوراق، عن علي بن الخراز، سمعت أبا مريم الثقفي [يقول] سمعت عمار بن ياسر يقول: سمعت النبي يقول لعلي: "طوبى لمن أحبك وصدّق فيك، وويل لمن أبغضك وكذَّب فيك".


(١) مسند الإمام أحمد (١/ ١٢٨).
(٢) في أ: الحوني، وفي ط: الحربي، وكلاهما تحريف، وترجمة الخُريبي في سير أعلام النبلاء (٩/ ٣٤٦).
(٣) الضبط عن تقريب التهذيب (٥٢١).
(٤) صحيح مسلم (٧٨) (١٣١) في الإيمان.
(٥) بياض في الأصل: وإنما رواه مسلم عن ابن أبي شيبة عن وكيع وأبي معاوية عن الأعمش. ورواه أيضًا عن يحيى بن يحيى عن الأعمش به.
(٦) مسند الإمام أحمد (٦/ ٢٩٢).
(٧) في ط: عبيد الله، وهو خطأ.
(٨) في أ، ط: عن أبيه قال؛ وما هنا عن المسند.