للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فما زلتُ أظنُّ أني مبتلًى بعملٍ لقول رسول الله (١).

ومنها حديث راشد بن سعد، عن معاوية قال: قال رسول الله : "إنَّكَ إن اتَّبَعْتَ عوراتِ النّاسِ أَفْسَدْتَهُمْ". قال أبو الدَّرْداء: كلمة سمعها معاويةُ من رسول الله فنفعَهُ اللهُ بها (٢).

ثم روى البيهقي من طريق هُشيم، عن العوّام بن حَوْشب، عن سليمان بن أبي سليمان، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : "الخِلافةُ بالمدينة، والمُلْكُ بالشَّام". غريب جدًّا.

وروى من طريق أبي إدريس، عن أبي الدَّرْداء قال: قال رسول الله : "بَيْنا أنا نائمٌ رأيتُ [عمودَ] (٣) الكِتابِ احتُمِلَ من تحتِ رَأسي، فظَننتُ أنَّه مذهوبٌ به، فأَتْبَعْتُهُ بصَري، فعُمِدَ به إلى الشّام، أَلَا وإنَّ الإيمانَ حينَ تقعُ الفِتَنُ بالشّام" (٤).

وقد رواه سعيد بن (٥) عبد العزيز، عن عطيَّة بن قيس، عن يونس (٦) بن مَيْسَرة. عن عبد الله بن عمرو.

ورواه الوليد بن مسلم، عن عُفَير بن مَعْدان، عن سليمان بن (٧) عامر، عن أبي أُمامة.

وروى يعقوب بن سفيان (٨)، عن نصر بن محمد بن سليمان السّلمي الحمصي، عن أبيه، عن عبد الله بن [أبي] (٩) قيس، سمعت عمر بن الخطّاب يقول: قال رسول الله : "رأيتُ عمودًا مِنْ نورٍ خرجَ من تحتِ رَأسي سَاطعًا حتى اسْتقرَّ بالشّام".

وقال عبد الرزاق (١٠): عن مَعْمر، عن الزُّهري، عن عبد الله بن صفوان قال: قال رجل يوم صفِّين: اللهم العَنْ أهل الشام. فقال له علي: لا تسبَّ أهلَ الشّام [جمًا غفيرًا] (١١) فإنَّ بها الأبدال [فإن بها الأبدال، فإن بها الأبدال] (١٢).


(١) أخرجه أحمد في مسنده (٤/ ١٠١) وهو حديث معلول بالإرسال، فإن جد عمرو بن يحيى وهو سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص لم يثبت له سماع من معاوية، ولذلك قال الهيثمي بعد أن أورده في مجمع الزوائد (٥/ ١٨٦): "رواه أحمد وهو مرسل".
(٢) أخرجه أبو داود (٤٨٨٨) في الأدب، باب في النهي عن التجسس، وهو حديث صحيح.
(٣) سقط من ط.
(٤) أخرجه أحمد في مسنده (٥/ ١٩٨ - ١٩٩) وهو حديث صحيح.
(٥) وقعت في ط عن وهو خطأ.
(٦) في (أ) أبو الحسن بن ميسرة بدل عن يونس بن ميسرة وهو خطأ، ويونس بن ميسرة كنيته أبو حَلْبَس، وهو من رجال التهذيب.
(٧) في ط عن.
(٨) في المعرفة والتاريخ (٢/ ٣١١).
(٩) سقطت من ط، وقد تنبه إلى ذلك محقق المعرفة والتاريخ وأشار إليه في حاشيته.
(١٠) مصنف عبد الرزاق (٢٠٤٥٥).
(١١) سقط من ط.
(١٢) زيادة من ط.