للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال أحمد (١): [حدثنا هُشيم] (٢) حدثنا خالد، عن أبي عثمان قال: لما ادُّعي زياد لقيتُ أبا بكرة فقلت: ما هذا الذي صنعتم؟! إني سمعت سعد بن أبي وقاص يقول: سمعت أذني رسول الله يقول: "من ادَّعى أبًا في الإسلام غيرَ أبيهِ - وهو يعلمُ أنَّه غيرُ أبيه - فالجنَّةُ عليه حَرَام" فقال أبو بكرة: وأنا سمعتُه من رسول الله . أخرجاه (٣) من حديث أبي عثمان عنهما.

قلت: أبو بكرة اسمُه نُفَيْع، واسم أمه سُميَّة أيضًا.

وحج بالناس في هذه السَّنة معاوية.

وفيها عمل معاوية المقصورةَ [بالجامع] (٤) بالشام، ومروان مثلَها بالمدينة.

وفي هذه السنة توفيت:

أمُّ حَبِيبَة (٥): بنت أبي سفيان، أخت معاوية، وأمُّ المؤمنين، واسمها رَمْلة.

أسلمت قديمًا، وهاجرت هي وزوجها عُبَيد الله بن جحش (٦) إلى أرض الحبشة، فتنصَّر هناك زوجها ومات بالحبشة، وثبتت هي على دينها . وبنتُها حَبيبة هي أكبر أولادها من عُبيد الله بن جحش، ولدتها بالحبشة، وقيل: بمكة قبل الهجرة.

ولما تأيَّمت من زوجها بعث رسول الله عمرو بن أميّة الضَّمْري إلى النَّجاشي فتزوَّجها منه، وولي


= وأما قوله: "للعاهر الحجر" فقد قال العلماء: "العاهر": الزاني. ومعنى له الحجر أي: له الخيبة، ولا حقَّ له في الولد.
(١) في مسنده (١/ ١٦٩).
(٢) سقط من أ.
(٣) البخاري رقم (٦٧٦٦)، ومسلم (٦٣) في الإيمان: باب بيان حال إيمان من رغب عن أبيه وهو يعلم.
(٤) هذه اللفظة من أ فقط. وقد قال ابن قتيبة في الأوائل (ص ٣٣) وأول من اتخذ المقصورة في المسجد معاوية، وذلك أنه أبصر على منبره كلبًا. وحول نشأة المقاصير انظر ما كتبه الدكتور حسين مؤنس في كتابه المساجد من سلسلة عالم المعرفة العدد (٣٧) ص ١٤٨ - ١٤٩.
(٥) طبقات ابن سعد (٨/ ٩٦) تاريخ ابن معين (٧٣٦) طبقات خليفة (٣٣٢) تاريخ خليفة (٧٩، ٨٦) مسند أحمد (٦/ ٣٢٥ و ٤٢٥) المعارف (١٣٦، ٣٤٤) المعرفة والتاريخ (٣/ ٣١٨) الجرح والتعديل: (٩/ ٤٦١) المستدرك (٤/ ٢٠) الاستيعاب (٤/ ١٨٤٣) تاريخ ابن عساكر: تراجم النساء: ص ٧٠، أسد الغابة (٧/ ١١٥) تهذيب الكمال (ورقة ١٦٩٠) سير أعلام النبلاء (٢/ ٢١٨) تاريخ الإسلام: (٢/ ٢٥٣) العبر (١/ ٥٢) الكاشف (٣/ ٤٢٦) مجمع الزوائد (٩/ ٢٤٩) تهذيب التهذيب (١٢/ ٤١٩) الإصابة (١٢/ ٢٦٠) خلاصة الخزرجي (٤٩١) شذرات الذهب (١/ ٢٣٦) أعلام النساء لكحالة (١/ ٤٦٤).
(٦) في الأصل: عبد الله بن جحش، وهو خطأ، فعبد الله أخوه، صحابي جليل، من شهداء أُحد.