كتاب البداية والنهاية - ط دار ابن كثير

٣ - تاريخ الإسلام - ثم دخلت سنة خمسين من الهجرة - ج: 8 - ص: 58

علي بعشر سنين، كما أن طالبًا أكبر من عَقيل بعشر سنين، وكلُّهم أسلم إلّا طالبًا.

أسلم عَقيل قبل الحُدَيبية، وشهد مُؤتة، وكان من أنسب قريش، وكان قد ورث أقرباءه الذين هاجروا وتركوا أموالهم وديارهم بمكَّة، ومات في خلافة معاوية.

وأما عَمرو بن أميَّة الضَّمْري (١): فصحابي جليل. أسلم بعد أُحد، وأول مشاهده بئر مَعُونة.

وكان ساعي رسول الله ﷺ إلى النَّجاشي في تزويج أمِّ حبيبة، وأن يأتي بمَنْ بقي من المسلمين هناك. وله أفعال حسنة وآثار محمودة ﵁.

توفي في خلافة معاوية.

وفيها كانت وفاة:

عَمرو بن الحَمِق بن الكاهن الخُزاعي (٢): أسلم قبل الفتح وهاجر، وقيل: إنما أسلم عام حجَّة الوداع (٣).

وقد ورد في حديث "أن رسول الله ﷺ دعا له أن يُمْتِعَه اللهُ بشَبابه، فعاش ثمانين سنة لا يُرى في لحيته شعرةٌ بيضاء" (٤). ومع هذا كان أحد الأربعة الذين دخلوا على عثمان، ثم صار بعد ذلك من شِيعة علي، فشهد معه الجمل وصفِّين.

وكان من جملة الذين قاموا مع حُجْر بن عدي، فتطلَّبه زياد، فهرب منه إلى المَوْصل، فبعث معاوية

---

(١) طبقات ابن سعد (٤/ ٢٤٨) طبقات خليفة (ت ١٨٢) مسند أحمد (٤/ ١٣٩ و ١٧٩ و ٥/ ٢٨٧) المحبر (٧٦، ١١٨، ١١٩، ١٨٣) تاريخ البخاري الكبير (٦/ ٣٠٧) ثقات العجلي (٣٦٢) المعرفة والتاريخ (١/ ٣٢٥) الجرح والتعديل (٦/ ٢٢٠) مستدرك الحاكم (٣/ ٦٢٣) جمهرة أنساب العرب (١٨٥) الاستيعاب (٣/ ١١٦٢) الجمع بين رجال الصحيحين (١/ ٣٦٢) أنساب السمعاني (٨/ ١٥٩) تاريخ ابن عساكر (١٣/ ١٩٨/ ب) أسد الغابة (٤/ ١٩٣) تهذيب الأسماء واللغات (١/ ٢/ ٢٤) مختصر تاريخ دمشق (١٩/ ١٧٨) تهذيب الكمال (ورقة ١٠٣٠) تاريخ الإسلام (٢/ ٢٣٤) تذهيب التهذيب (٣/ ٩٤/ آ) سير أعلام النبلاء (٣/ ١٧٩) الكاشف (٢/ ٢٨٠) العقد الثمين (٦/ ٣٦٥) الإصابة (٢/ ٥٢٤) تهذيب التهذيب (٨/ ٦) خلاصة الخزرجي (٢٨٧) إعلام السائلين (٤٩ - ٥٠).
(٢) طبقات ابن سعد (٦/ ٢٥) مسند أحمد (٥/ ٢٢٣) تاريخ البخاري الصغير (١/ ١٠٥) ثقات العجلي (٣٦٣) الأوائل لابن قتيبة (٤١) المعارف (٢٩١) المعرفة والتاريخ (١/ ٣٣٠) الجرح والتعديل (٦/ ٢٢٥) مشاهير علماء الأمصار (ت ٣٧٩) الأوائل للعسكري (٦٥) الاستيعاب (٣/ ١١٧٣) أسد الغابة (٤/ ٢١٧) مختصر تاريخ دمشق (١٩/ ٢٠١) تهذيب الكمال (ورقة ١٠٣٤) الكاشف (٢/ ٢٨٣) تهذيب التهذيب (٨/ ٢٣) الإصابة (ت ٥٨١٨) حسن المحاضرة (١/ ٢٢٣) خلاصة الخزرجي (٢٨٨).
(٣) قال ابن عبد البر: والأول أصح.
(٤) رواه ابن السني في عمل اليوم والليلة برقم (٤٧٥) وابن الأثير في أسد الغابة (٤/ ٢١٧) من حديث عمرو بن الحمق. وفي سنده إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة وهو متروك.