للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكذا رواه الترمذي (١) عن أبي سعيد الأشجّ به، وقال: حسن غريب من حديث أنس.

وقال الإمام أحمد (٢): حدّثنا أسود بن عامر وعفان، عن حماد بن سلمة، عن علي بن زيد بن جدعان، عن أنس: أن رسول اللَّه كان يمر ببيت فاطمة ستة أشهر إذا خرج إلى صلاهّ الفجر فيقول: الصلاة يا أهل البيت ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا﴾ [الأحزاب: ٣٣].

ورواه الترمذيّ (٣)، عن عبد بن حميد، عن عفان به، وقال: غريب لا نعرفه إلا من حديث حماد بن سلمة.

وقال الترمذيّ (٤): حدَّثنا محمود بن غَيْلان، حدَّثنا أبو أُسامة، عن فُضيل بن مرزوق، عن عدي بن (٥) ثابت، عن البراء: "أن رسول اللَّه أبصرَ حسنًا وحسينًا فقال: اللهمَّ إنِّي أُحبُّهما فأحِبَّهما". ثم قال: حسن صحح.

وقد روى الإمام أحمد، عن زيد بن الحُباب، عن الحسين بن واقد، وأهلُ السنن الأربعة، من حديث الحسين بن واقد، عن عبد اللَّه بن بُريدة، عن أبيه قال: "كان رسول اللَّه يخطبُنا إذ جاء الحسن والحسين وعليهما قميصان أحمران، يمشيان ويعثُران، فنزل رسول اللَّه من (٦) المنبر، فحملَهما فوضَعَهما بين يديه ثم قال: صدق اللَّه: ﴿إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ﴾ [التغابن: ١٥] نظرتُ إلى هذين الصبيَّين يمشيان ويعثُران فلم أَصبِرْ حتى قطعتُ حديثي ورفعتُهُما" (٧). وهذا لفظ الترمذي، وقال: غريب (٨) لا نعرفه إلا من حديث الحسين بن واقد.

ثم قال (٩): حدَّثنا الحسن (١٠) بن عرفة، حدَّثنا إسماعيل بن عياش، عن عبد اللَّه بن عثمان بن


(١) برقم (٣٧٧٢) في المناقب.
(٢) مسند أحمد (٣/ ٢٥٩) مع ٢٨٥) وإسناده ضعيف.
(٣) رقم (٣٢٠٦).
(٤) رقم (٣٧٨٢) في المناقب.
(٥) في ط: عن، خطًا.
(٦) في ط: "عن"، وما هنا من ب وهو الموافق لما في جامع الترمذي وهذا لفظه كما سيذكر المصنف.
(٧) أخرجه أحمد في مسنده (٥/ ٣٥٤) والترمذي (٣٧٧٤)، وأبو داود (١١٠٩)، وابن ماجه (٣٦٥٥)، والنسائي (٣/ ١٩٢) وهو حديث صحيح.
(٨) هكذا في الأصول، وفي المطبوع من جامع الترمذي: حسن غريب، وهو الذي نقله المزي في تحفة الأشراف (٢/ ٩٥) حديث (١٩٥٨)، وهو الأوفق لحال الحديث، فإن الحديث صحيح فقد روي من طرق عدة، وإنما حسنه الترمذي واللَّه أعلم من أجل علي بن الحسين بن واقد، فإنه ضعيف عند التفرد.
(٩) يعني الترمذي. والحديث في سننه برقم (٣٧٧٥).
(١٠) تحرف في ط إلى: الحسين.