للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عبد اللطيف، الأستاذ في كلية الشريعة بجامعة الأزهر، ونشرته مكتبة النهضة بمكة.

وطُبع في ثمان مجلدات "طبعة كتاب الشعب" بمصر، بتحقيق البنا، غنيم، عاشور، وألحقوا بها فهارس علمية وموضوعية. وطبع سنة ١٤١٨ هـ في ثماني مجلدات في "دار طيبة" بالرياض، بتحقيق سامي بن محمد السلامة، عن نسختين كاملتين وأكثر من عشر نسخ أخرى، يستوعب مجموعها التفسير كله.

وطبع في مصر ولبنان طبعات تجارية، ليس فيها تصحيح ولا تحقيق ولا مراجعة.

وطبع في دار ابن كثير سنة ١٣١٥ هـ في أربع مجلدات، طبعة جديدة مصحَّحة ومنقحة ومضبوطة بالشكل، ومقابلة على عدة طبعات. ويعاد طبعه الآن بتحقيق جديد ومقابلة على نسخة خطية. وفي مقدمته فضائل القرآن كما نصّ على ذلك المؤلف.

• وهو من أكثر كتب التفسير بالرواية فائدة، لأن ابن كثير يتكلم على الأسانيد، وينقد الرواة، وينصفهم جرحًا وتعديلًا، ولا يُرسل الأحاديث إرسالًا كما يفعل غالب المحدثين، بل يتكلّم عليها تصحيحًا وتضعيفًا.

• وتتجلى أهميته بين كتب التفسير من خلال منهجه العلمي التالي:

١ - التفسير الجملي لمعاني الآيات، بألفاظ فصيحة وعبارات رشيقة، وأسلوب سهل ممتنع.

٢ - تفسير القرآن بالقرآن.

٣ - ذكر الأحاديث بأسانيدها ومصادرها.

٤ - الحكم على الأحاديث.

٥ - الإعراض عن كثير من الإسرائيليات.

٦ - المحاكمة والترجيح من غير غلو ولا عصبية.

٧ - التفويض في تفسير آيات الأسماء والصفات.

• وقد أثنى العلماء من قبلُ على تفسير ابن كثير، فقال الذهبي عن المؤلف: كان "مُفسِّرًا نقَّادًا" (١) وقال السيوطي: "لم يُؤلَّف على نمطه مثله" (٢). وقال الشوكاني: "من أحسن التفاسير، إن لم يكن أحسنها، جمع فيه فأوعى، ونقل المذاهب والأخبار والآثار، وتكلَّم بأحسن الكلام وأنفسه" (٣).

وقال الشيخ أحمد شاكر: "أحسن التفاسير التي رأينا وأجودها وأدقها بعد تفسير إمام


(١) ذيل الحسيني (ص ٥٨).
(٢) ذيل السيوطي (ص ٣٦١).
(٣) البدر الطالع (١/ ١٥٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>