كتاب البداية والنهاية - ط دار ابن كثير

ثم دخلت سنة إحدى وسبعين - وممن توفي في هذه السنة من الأعيان - ج: 9 - ص: 96

غضيف بن الحارث (١) بن زُنيم السَّكوني، مختلف في صحبته.

له روايات عن الصحابة، وقيل: هو من تابعي أهل الشام، سكن حمص، وكان يتولى صلاة الجمعة نيابة عن خالد بن يزيد. وكان من الصالحين (٢).

يزيد بن الأسود (٣) الجُرَشيّ، أسلم في حياة النبي ﷺ، وقدم الشام، وسكن بقرية زبدين من الغوطة، وله دار داخل باب شرقي، وكان من العبّاد الصالحين، كثير الصوم والجهاد، وقد استسقى به معاوية بأهل الشام؛ فسقوا (٤).

وكان يصلي عشاء الآخرة بمسجد دمشق، ويخرج إلى زبدين، فتضيء له إبهامه اليمنى، فلا يزال يمشي في ضوئها إلى زبدين (٥)، توفي فيها (٦).

عمرو بن الأسود (٧)، أبو عياض انعنسي الحمصي، من كبار تابعي الشام، صاحب زهد وعبادة واجتهاد، قليل الشِّبَع (٨).

توفي بحمص (٩).

---

(١) ترجمة - غضيف بن الحارث - في طبقات ابن سعد (٧/ ٤٢٩) وفيه: عطيف، وطبقات خليفة (٣٠٨) والمعرفة والتاريخ (١/ ٤٦١) والاستيعاب (٣/ ١٨٧) وتاريخ أبي زرعة (١/ ٣٨٨ و ٦٠٣ - ٦٠٤) وأسد الغابة (٤/ ٣٤٠) وتهذيب الكمال (٢٣/ ١١٢) وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ٦١ - ٨٠/ ص ٥٠٦ - ٥٠٨) وتهذيب التهذيب (٨/ ٢٤٨ - ٢٥٠) والإصابة (٣/ ١٨٦ - ١٨٧).
(٢) من قوله: ومسح رأسه. . . إلى هنا ساقط من ط.
(٣) ترجمة - يزيد بن الأسود - في طبقات ابن سعد (٧/ ٤٤٤) وطبقات خليفة (٢٨٥) وتاريخ البخاري (٨/ ٣١٨) والاستيعاب (٣/ ٦٦٠) وتاريخ دمشق (٦٥/ ١٠٧) وأسد الغابة (٥/ ١٠٣) وتاريخ الإسلام للذهبي (حوادث سنة ٦١ - ٨٠/ ص ٥٣٨ - ٥٣٩) وسير أعلام النبلاء (٤/ ١٣٦ - ١٣٧) والإصابة (٣/ ٦٧٣).
(٤) الخبر في الطبقات لابن سعد (٧/ ٤٤٤) وتاريخ الإسلام (سنة ٦١ - ٨٠/ ص ٥٣٩).
(٥) عن تاريخ دمشق (٦٥/ ١٠٧).
(٦) ثمة بعض الخلافات بين النسخ آثرنا إيراد ما في أ لمطابقتها للمصادر.
(٧) ترجمة - عمرو بن الأسود - في طبقات ابن سعد (٧/ ٤٤٢) وطبقات خليفة (٢٨٠) وتاريخ البخاري (٦/ ٣١٥) والمعرفة والتاريخ (٢/ ٣١٤) وحلية الأولياء (٥/ ١٥٥ - ١٥٧) وتاريخ دمشق (٤٥/ ٤٠٧ - ٤١٨) وأسد الغابة (٤/ ٨٤ - ٨٥) وتهذيب الكمال (٢١/ ٥٤٣) وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ٦١ - ٨٠/ ص ٤٩٠ - ٤٩٢) وسير أعلام النبلاء (٤/ ٧٩ - ٨١) وتهذيب التهذيب (٨/ ٤ - ٦) والإصابة (٣/ ١٢٠).
(٨) في الأصول: "التشيع" وهو تحريف لا شك فيه صوابه ما أثبتنا، فقد روي عنه أنه كان يدع كثيرًا من الشبع مخافة الأشر (تاريخ دمشق لابن عساكر ٤٥/ ٤١٨، وسير أعلام النبلاء ٤/ ٨٠).
(٩) كامل الترجمة ساقطة من ط.