للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: فاحتز رأسه وأقبل بُكير بن وشاح فأراد أخذ الرأس فمنعه منه بُجير بن ورقاء فضربه بكير بعمود وقيَّده، ثم أخذ الرأس، ثم بعثه إلى عبد الملك بن مروان وكتب إليه بالنصر والظفر، فسرّ بذلك سرورًا كثيرًا، وكتب إلى بكير بن وشاح بإقراره على نيابة خراسان.

وفي هذه السنة أخذت المدينة من نواب ابن الزبير واستناب فيها عبد الملك طارق بن عمرو، الذي كان بعثه مددًا للحجاج (١).

وهذه ترجمة عبد اللَّه بن خازم (٢) هو عبد اللَّه بن خازم بن أسماء السُّلمي، أبو صالح البصري أمير خراسان أحد الشجعان المذكورين، والفرسان المشكورين.

قال شيخنا الحافظ أبو الحجاج المزي في "تهذيبه" (٣): ويقال له صحبة.

روى عن النبي في العمامة السوداء، وهو عند أبي داود والترمذي والنسائي (٤)، لكن لم يسمُّوه.

وروى عنه: سعد بن عثمان الرازي وسعيد بن الأزرق.

روى أبو بشر (٥) الدولابي أنه قتل في سنة إحدى وسبعين، وقيل: في سنة سبع وثمانين، وليس هذا القول بشيء. انتهى ما ذكره شيخنا في "التهذيب".

وقد ذكره الحافظ أبو الحسن بن الأثير في "الغابة في أسماء الصحابة" (٦) فقال: عبد اللَّه بن خازم بن أسماء بن الصَّلت بن حبيب بن حارثة بن هلال بن سماك بن عوف بن امرئ القيس بن نهية (٧) بن سليم بن منصور، أبو صالح السلمي، أمير خراسان، شجاع مشهور، وبطل مذكور، وروى عنه سعيد بن الأزرق، وسعد بن عثمان، قيل إن له صحبة، وفتح سَرْخَس، وكان أميرًا على خراسان أيام فتنة ابن الزبير، وأول ما وليها سنة أربع وستين بعد موت يزيد بن معاوية وابنه معاوية، وجرى له فيها حروب كثيرة حتى تم أمره بها، وقد استقصينا أخباره في كتاب "الكامل في التاريخ" وقتل سنة إحدى وسبعين


(١) تاريخ الطبري (٦/ ١٧٨) وابن الأثير (٤/ ٣٤٧).
(٢) ترجمة - عبد اللَّه بن خازم - في طبقات ابن سعد (٧/ ٤١٤) وطبقات خليفة (١١٥ و ٣٠٠) وتاريخ البخاري (٥/ ٣٣) والمعرفة والتاريخ (١/ ٢٦٦) ومواضع أخرى، والاستيعاب (٢/ ٢٩٠) وتاريخ دمشق (٢٨/ ٦ - ١٥) وحلية الأولياء (٢/ ٣ - ٤) وأسد الغابة (٣/ ١٤٨) وتهذيب الكمال (١٤/ ٤٤٠ - ٤٤١) وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ٦١ - ٨٠/ ص ٤٣٤ - ٤٣٥) والوافي بالوفيات (١٧/ ١٥٦) وتهذيب التهذيب (٥/ ١٩٤). والإصابة (٢/ ٣٠٠).
(٣) تهذيب الكمال (١٤/ ٤٤٢ - ٤٤٥).
(٤) أخرجه النسائي في الكبرى كما في التحفة (١٥٥٧٨) وأخرجه الترمذي في جامعه رقم (٣٣٢١) في التفسير وأبو داود في سننه رقم (٤٠٣٨) في اللباس وهو حديث ضعيف.
(٥) في الأصل: أبو بشير، وهو خطأ.
(٦) أسد الغابة (٣/ ١٤٨).
(٧) كذا في الأصول، وفي أسد الغابة: بهثة وكذلك في الإصابة (٢/ ٣٠١).