(٢) بعدها في ط التعليق التالي وواضح أنه من زيادة النساخ أو تلاميذ المؤلف ﵀. فالفتنة التيمورية بعد عصر المؤلف. قلت: قد مر بي مرة من كلام عائشة مرفوعًا وموقوفًا: "كل يوم ترذلون" ورأيت للإمام أحمد كلامًا قال فيه: وروي في الحديث: "كل يوم ترذلون نسمًا خبيثًا" فيحتمل هذا أنه وقع للإمام أحمد مرفوعًا، ومثل أحمد لا يقول هذا إلا عن أصل، وقد رُوي عن الحسن مثل ذلك، واللّه أعلم. فدلّ على أن له أصلًا إما مرفوعًا وإما من كلام السلف، لم يزل يتناوله الناس قرنًا بعد قرن، وجيلًا بعد جيل، حتى وصل إلى هذه الأزمان، وهو موجود في كل يوم، بل في كل ساعة تفوح رائحته، ولاسيما من بعد فتنة تمرلنك، وإلى الآن نجد الرذالة في كل شيء، وهذا ظاهر لمن تأمله، واللّه ﷾ أعلم. أقول: لا أصل له مرفوعًا، كما قال المؤلف ﵀، وإنما قال بعضهم: هو من كلام الحسن البصري. (٣) تاريخ دمشق (١٢/ ١٧٥). وتهذيب تاريخ دمشق (٤/ ٧٨) وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ٨١ - ١٠٠/ ص ٣٢٢). (٤) في ط: تنفيسات، وما أثبت يوافق تاريخ دمشق (١٢/ ١٧٥) وتهذيب تاريخ دمشق (٤/ ٧٨).