للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= عَمْرو، وعبد الله بن الزُّبير، وأبو هريرة، وزيد بن خالد الجُهَني، وأبو سعيد. وسمع منِ ابنِ عباس التفسيرَ وغيرَه.
وروى عنه من التابعين عِدَّة؛ منهم الزُّهري، وعمرو بن دِينار، وأبو الزُّبير، وقَتَادة، ويحيى بن كثير، ومالك بن دينار، وحَبيب بن أبي ثابت، والأعمش، وأيوب السّخْتِيَاني، وغيرُهم من الأئمة والأعلام كثير.
قال أبو هِزَّان: سمعتُ عطاء بن أبي رباح يقول: منْ جلسَ مجلسَ ذِكْر، كَفَّرَ الله عنه بذلك المجلس عشرَ مجالسَ من مجالِس الباطل (أخرجه أبو نعيم في الحلية (٣١٣)؛ ذكره ابن رجب الحنبلي في جامع العلوم والحكم ص (١٦٨).).
قال أبو هِزَّان: قلت لعطاء: ما مجلسُ الذكر؟ قال: مجالسُ الحلالِ والحرام (أخرجه أبو نعيم في الحلية (٥/ ١٩٥).). كيف تُصَلِّي، كيف تصوم، كيف تَنْكِحُ وتُطَلِّق، وتَبيع وتَشْتَرِي؟.
وقال الطبراني: حدّثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عبد الرزاق (في المصنف (٨/ ١٣٠) برقم (١٤٥٩٦) إلى قوله: "يقرضون الدراهم".)، عن يحيى بن ربيعة الصَّنْعَاني، قال: سمعتُ عطاء بنَ أبي رباح يقول في قوله تعالى: ﴿وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ﴾ [النمل: ٤٨]، قال: كانوا يُقرِضُونَ الدراهم (إلى هنا أخرجه أبو نعيم في الحلية (٥/ ٣١٥) من طريق عبد الرزاق. وأورده المصنف في التفسير (٣/ ٣٦٩) في تفسير الآية، وفيه بعد هذه العبارة: يعني أنهم كانوا يأخذون منها وكأنهم كانوا يتعاملون بها عددًا كما كان العرب يتعاملون.). قيل: كانوا يقصُّونَ منها ويقطعونها.
وقال الثوري: عن عُبيد الله (في (ق) وحلية الأولياء: "عبد الله" تصحيف، والمثبت من الإكمال لابن ماكولا (٧/ ٣٠٧)، وتقريب التهذيب ص (٣٧٥).) بن الوليد - يعني الوَصَّافي - قال: قلتُ لعطاء: ما ترى في صاحبِ قلَمٍ إنْ هو كتبَ به عاش هو وعيالُه في سَعَة، وإنْ هو تركه افتقر؟ قال: من الرأس؟ قلت: القَسْري لِخالدَ. قال عطاء: قال العبدُ الصالح: ﴿قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ﴾ [القصص: ١٧] (أخرجه أبو نعيم في الحلية (٣/ ٣١٥).).
وقال: أفضلُ ما أُوتي العبادُ العقلَ عن الله وهو الدِّين (أخرجه أبو نعيم في الحلية (٣/ ٣١٥)، ورويته: قيل لعطاء: ما أفضل ما أُعطي العباد؟ قال: العقل عن الله ﷿، وهو المعرفة بالدين.).
وقال عطاء: ما قال العبدُ يا رب يا رب - ثلاث مرات - إلا نظرَ الله إليه. قال: فذكرتُ ذلك للحسن، فقال: أما تقرؤون القرآن: ﴿رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا﴾ إلى قوله: ﴿فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ﴾ [آل عمران: ١٩٣ - ١٩٥] الآيات (أورده ابن رجب في جامع العلوم والحكم ص (١٠٦).).
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: حدّثنا أبو عبد الله السلمي، حدّثنا ضمرةُ عن عمر بن الورد (كذا في (ق) والحلية: "عمر بن الورد"، وفي الزهد لابن أبي عاصم ص (٣٧٧): "عمرو بن الورد" ولم نقف على ترجمة له.)، قال: قال عطاء: إنِ استطعتَ أن تخلوَ بنفسِكَ عَشِيَّةَ عَرَفةَ فافْعَلْ (أخرجه ابن أبي عاصم في الزهد ص (٣٧٧)؛ وأبو نعيم في الحلية (٣/ ٣١٤)؛ كلاهما بهذا الإسناد.).
وقال سعيد بن سلام البصري: سمعتُ أبا حنيفة النعمان يقول: لَقِيتُ عطاء بمكة، فسألتُهُ عن شيء، فقال: من أين أنت؟ فقلت: من أهلِ الكوفة. قال: أنتَ من أهلِ القرية الذين فرَّقوا (في (ق): فارقوا"، والمثبت من الحلية.) دينهم وكانوا شِيعًا؟ قلت: نعم، فمنْ أي الأصناف أنتَ؟ قلت: ممن لا يسبُّ السَّلف، ويؤمنُ =

<<  <  ج: ص:  >  >>