(٢) هنا زيادة مقحمة من (ق) وهي: [وروى عن جماعةٍ من التابعين، منهم الحكم، وحمَّاد بن أبي سليمان، وسَلَمَةَ بنِ كُهَيل، وعامرٍ الشعبي، وعكرمة، وعطاء، وقتادة، والزُّهري، ونافع مولى ابنِ عمر، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وأبو إسحاق السَّبيعي. وروى عنهُ جماعةٌ، منهم ابنُه حمَّاد، وإبراهيمُ بن طَهْمَان، وإسحاقُ بن يوسف الأزرق، وأسدُ بن عمرو القاضي، والحسنُ بن زياد اللؤلؤي، وحمزةُ الزيات، وداود الطائي، وزُفر، وعبد الرزاق، وأبو نُعيم، ومحمد بن الحسن الشَّيباني، وهُشيم، ووَكيع، وأبو يوسف القاضي. قال يحيى بنُ مَعين: كان ثقةً، وكان من أهلِ الصِّدْق، ولم يُتَّهمْ بالكذِب، ولقد ضرَبَهُ ابنُ هُبيرَة على القضاءِ فأبى أنْ يكون قاضيًا. وقد كان يحيى بن سعيد يختار قولَهُ في الفتوى. وكان يحيى يقول: لا نكذب اللّه، ما سَمِعْنا أحسنَ من رأيِ أبي حنيفة. وقد أخذ بأكثرِ أقوالِه. وقال عبدُ اللّه بنُ المبارك: لولا أنَّ اللّه أغاثني بأبي حنيفةَ وسفيانَ الثوريّ لكنتُ كسائرِ الناس. وقال الشافعي عن مالك: رأيتُ رجلًا لو كلَّمَكَ في هذا السارية أنْ يجعلَها ذهبًا لقام بحُجَّتِه. وقال الشافعي: منْ أرادَ الفقهَ فهو عيالٌ على أبي حَنيفة؛ ومن أرادَ السِّيَر فهو عيالٌ عَلى محمدِ بنِ إسحاق؛ ومن أراد الحديث فهو عيالٌ على مالك؛ ومن أراد التفسير فهو عيالٌ على مُقاتل بنِ سليمان. وقال عبدُ اللّه بن داود الخُريبي: ينبغي للناس أن يدعوا في صلاتِهم لأبي حنيفةَ لحفظِه الفقهَ والسُّنَّة عليهم. وقال سفيانُ الثوريُّ وابنُ المبارك: كان أبو حنيفةَ أفقهَ أهلِ الأرضِ في زمانِه. وقال أبو نُعيم: كان صاحبَ غَوْصٍ في المسائل. وقال مكي بنُ إبراهيم: كان أعلمَ أهلِ الأرض. =