كتاب البداية والنهاية - ط دار ابن كثير

ثم دخلت سنة أربع عشرة ومئتين - وممن توفي فيها من الأعيان - ج: 11 - ص: 52

ترجمه ابنُ عساكر وأورد من شعره قوله (١):

قد يُرْزَقُ المرءُ لا مِن حسن (٢) حيلتِهِ … ويُصْرَفُ الرِّزْقُ عن ذي الحيلةِ الدَّاهي

ما مَسَّني مِن غنى يومًا ولا عدمٍ … إلا وقولي عليهِ الحمدُ للَّهِ

وله (٣):

إذا قلتَ في شيءٍ نَعَمْ فأتمَّهُ … فإنَّ نَعَمْ دَيْنٌ على الحرِّ واجبُ

وإلا فَقُلْ: لا، فاسْتَرِحْ وأرحْ بها … لئلا يَقُولَ النَّاسُ إنَّكَ كاذِبُ

وله (٤):

إذا المرءُ أفْشَى سِرَّهُ بلسانِهِ … فَلامَ عَلَيْهِ غيرَهُ فهوَ أحْمَقُ

إذا ضَاقَ صَدْرُ المرءِ عن سِرِّ نَفسِهِ … فَصَدْرُ الَّذي اسْتَوْدَعْتَهُ السَرَّ أضْيَق

وحسين (٥) بن محمد المرُّوذيّ، شيخُ الإمام أحمد.

وعبدُ اللَّه بن عبد الحكم المصريّ (٦).

ومعاوية بن عمرو (٧).

أبو محمد عبد اللَّه بن [عبد الحكم بن] (٨) أعْيَن بن لَيْث بن رافع المصريّ (٩): أحدُ من قرأ "الموطأ" على الإمام مالك، وتفقَّه لمذهبه، وكان معظَّمًا ببلاد مصرَ، له بها ثَروةٌ وأموالٌ وافرةٌ. وحين قدِمَ الشافعيُّ مصرَ أعطاه ألفَ دينار، وجمع له من أصحابه ألفي دينارٍ أخرى.

---

= (نسخة كامبرج) (١/ ٩٧)، ومختصره لابن منظور (٣/ ٣٣٠ - ٣٣٢).
(١) تاريخ ابن عساكر (٩٧/ أ)، ومختصره (٣/ ٣٣١).
(٢) لفظة حسن سقطت من أ.
(٣) تاريخ ابن عساكر (٩٧/ أ) ومختصره (٣/ ٣٣١).
(٤) المصدر السابق.
(٥) في أ، ط: حسن. وهو حسين بن محمد بن بَهْرام التَّميمي المرُّوذي، أبو أحمد المؤدِّب، نزيل بغداد. إمام حافظ ثقة. روى له الجماعة. تهذيب الكمال (٦/ ٤٧١)، وسير أعلام النبلاء (١٠/ ٢١٦).
(٦) سيفرده بالترجمة بعد قليل، ولعل الاسمين قد اختلطا عنده.
(٧) معاوية بن عمرو بني المهلَّب بن عمرو، أبو عمرو الأزديّ البغدادي. الإمام، الحافظ، الصادق. حدث عنه الجماعة. كان بطلًا مقدامًا، معروفًا بالإقدام والرباط. العبر (١/ ٢٨٨)، سير أعلام النبلاء (١٠/ ٢١٤).
(٨) ما بين الحاصرتين سقط من ط، ولا يصح إلا بها.
(٩) التاريخ الكبير (٥/ ١٤٢)، الجرح والتعديل (٥/ ١٠٥)، وفيات الأعيان (٣/ ٣٤)، العبر (١/ ٣٦٨)، سير أعلام النبلاء (١٠/ ٢٢٠)، تهذيب التهذيب (٥/ ٢٨٩).