كتاب البداية والنهاية - ط دار ابن كثير

ثم دخلت سنة خمس عشرة ومئتين - وممن توفي فيها من الأعيان - ج: 11 - ص: 54

ومحمد بن المبارك الصُّوريُّ (١).

وقَبيصَةُ بنُ عُقْبَة (٢).

وعليُّ بن الحسن بن شقيق (٣).

ومكِّيّ بن إبراهيم (٤).

فأمَّا أبو زيد الأنصاري (٥): فهو سعيدُ بنُ أوس بن ثابت البصريُّ اللغويُّ، أحدُ الثِّقات الأثبات، ويقال: إنه كان يَرَى ليلة القَدْر.

قال أبو عثمان المازنيُّ: رأيت الأصمعيَّ جاء إلى مجلس أبي زَيْد الأنصاريِّ، فقبَّلَ رأسَه، وجلَس بين يديه، وقال: رئيسنا وسيدنا منذ خمسين سنة (٦).

قال القاضي ابنُ خلكان (٧): وله مصنفات كثيرة؛ منها: "خلق الإنسان"، و"كتاب الإبل"، و"كتاب المياه"، وكتاب "القوس والترس"، وغير ذلك.

وكانت وفاته في هذه السنة، وقيل: في التي قبلها أو التي بعدها، وقد جاوز التسعين، وقيل: إنه قارب المئة (٨).

---

= وقبلها في أ: وأبو سليمان الداراني، وقد ترجم له المؤلف في حوادث سنة ٢٠٥ هـ.
(١) أبو عبد اللَّه، الحافظ، صاحب سعيد بن عبد العزيز. فقيه، مفتي دمشق. ثقة. خرّجوا له في الدواوين الستة. العبر (١/ ٣٦٧)، وسير أعلام النبلاء (١٠/ ٣٩٠).
(٢) قَبيصة بن عقبة السُّوائي الكوفي العابد، أبو عامر. أحد الحفّاظ، كان يقال له: زاهد الكوفة، والرجل الصالح. العبر (١/ ٢٩٠) ط. بيروت.
(٣) علي بن الحسن بن شقيق بن دينار بن مِشْعب، أبو عبد الرحمن العبدي مولاهم، المروزي، وكان جدّه شقيق بصريًا، فقدِم خراسان. كان حافظًا، كثير العلم، من كبار الأئمة بخراسان. سير أعلام النبلاء (١٠/ ٣٤٩)، والعبر (١/ ٣٦٨).
(٤) مَكّي بن إبراهيم بن بثير بن فَرْقد، التّميمي، الحنظليّ، البَلْخي، أبو السَّكن، الإمام الحافظ.، مسند خراسان، صدوق. سير أعلام النبلاء (٩/ ٥٤٩).
(٥) تاريخ خليفة (٩٧)، الجرح والتعديل (٤/ ٤)، تاريخ بغداد (٩/ ٧٧)، نزهة الألباء (١٧٣)، معجم الأدباء (١١/ ٢١٢)، وفيات الأعيان (٢/ ٣٧٨)، سير أعلام النبلاء (٩/ ٤٩٤)، طبقات القراء (١/ ٣٠٥)، شذرات الذهب (٢/ ٣٤).
(٦) في تاريخ بغداد (٩/ ٧٧)، وسير أعلام النبلاء (٩/ ٤٩٥): منذ ثلاثين سنة. وفي معجم الأدباء (١١/ ٢١٦): منذ عشرين سنة، وفي وفيات الأعيان (٢/ ٣٧٩): منذ خمسين سنة.
(٧) وفيات الأعيان (٢/ ٣٧٩).
(٨) بعدها في ط: وأما أبو سليمان فقد قدمنا ترجمته.