للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إبراهيم بن محمد بن علي (١) بن بطحاء بن علي بن مقلة (٢)، أبو إسحاق التميمي، المحتسب ببغداد.

روى عن عباس الدُّوري، وعليِّ بن حرب وغيرهما، وكان ثِقَةً فاضلًا.

مَرَّ يومًا على باب القاضي أبي عمر محمد بن يوسف، والخصوم عكوفٌ على بابه، والشمس قد ارتفعت عليهمْ، فبعث حاجبه إليه يقول له: إما أن تخرج فتفصلَ بينهم، وإما أن تبعث إليهم فتعتذر إليهم إن كان لك عذر حتى يعودوا إليك بعد هذا الوقت (٣).

أبو علي بن خَيْرَان (٤): الفقيه الشَّافعي، أحد أئمة المذهب.

هو الحسين بن صالح بن خَيْران، أبو علي، الفقيه الكبير الورع البارع، عُرِضَ عليه منصبُ القضاء فلم يفعل، فخَتم الوزير عليُّ بنُ عيسى على بابه ستة عشر يومًا، ولم يجد له أهله ماء إلا منْ بيوت الجيران، ومع هذا كله يمتنع عليه وعليهم، ولم يل لهم شيئًا. فقال الوزير: إنما أردنا أن نُعْلِمَ النَّاس أنْ ببلدنا وفي مملكتنا من عُرِضَ عليه قضاء القضاة شرقًا وغربًا فلم يقبل.

وقد كانت وفاتُهُ في ذي الحجَّة من هذه السنة، وقد ذكرنا ثرجمته في "طبقات الشَّافعية" بما فيه كفاية، (٥).

عبد الملك بن محمد بن عَدِي (٦): الفقيه، الإسْتِرَاباذِي، أَحدُ أئمة المسلمين والحُفَّاظ المحدِّثين، وقد ذكرناه أيضًا في "طبقات الشَّافعية" (٧).


= (٣/ ٧٩٨ - ٧٩٥).
(١) تاريخ بغداد (٦/ ١٦٤) المنتظم (٦/ ٢٤٢).
(٢) في تاريخ بغداد (٦/ ١٦٤): مستقلة؛ وإخالها تصحيفًا.
(٣) في تاريخ بغداد (٦/ ١٦٤) توفي في صفر سنة (٣٣٢ هـ)، وفيها ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام (٧/ ٦٥٩)، وهو الصواب.
(٤) تاريخ بغداد (٨/ ٥٣ - ٥٤) طبقات الفقهاء للشيرازي (١١٠) المنتظم. (٦/ ٢٤٤ - ٢٤٥) وفيات الأعيان (٢/ ١٣٣ - ١٣٤) سير أعلام النبلاء (١٥/ ٥٨ - ٦٠) الوافي بالوفيات (١٢/ ٣٧٨ - ٣٧٩) وفي (ط) خيزان، وهو تصحيف.
(٥) ثمة خلاف حول سنة وفاته بين عشر وثلاثمئة، أو عشرين وثلاثمئة. وقد ناقش المسألة السبكي في طبقات الشافعية (٣/ ٢٧٣ - ٢٧٤).
(٦) تاريخ جرجان (٢٣٥) وتاريخ بغداد (١٠/ ٤٢٨ - ٤٢٩) الأنساب (١/ ٢١٤ - ٢١٥) المنتظم (٦/ ٢٤٥، ٢٨٠) معجم البلدان (١/ ١٧٥) اللباب (١/ ٤٠).
(٧) في تاريخ جرجان والأنساب: توفي سنة (٣٢٣ هـ).

<<  <  ج: ص:  >  >>