للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد كنتُ أعتقتُ الجُفُونَ منَ البُكا … فقد رَدَّها في الرِّقِّ شَوْقي إليكُم (١)

ومما أورده القاضي ابن خَلِّكان من الشِّعْر الرَّائق قوله:

فقلتُ لها: بَخِلْتِ عليَّ يَقْظى … فجُودي في المنامِ لمُسْتهامِ

فقالتْ لي: وصِرْتَ تَنام أيضًا … وَتَطْمَعُ أنْ أزوركَ في المنامِ (٢)؟!

قال: وإنما لقبه بجحظة عبد الله بنُ المعتز؛ وذلك لسوء منظره. كما قال فيه بعض منْ هجاه:

نُبِّئتُ جَحْظةَ يستعير جُحوظَهُ … منْ فيلِ شِطْرَنْجٍ ومنْ سَرَطانِ

وارحمتا لمُنادمِيْه تحمَّلوا … ألمَ العُيونِ للذَّةِ الآذان (٣)

قال ابن خَلِّكان: وكانت وفاته في سنة ست وعشرين، وقيل: سنة أربع وعشرين وثلاثمئة بواسط، وحمل إلى بغداد (٤).

قال الخطيب: ومولده في سنة أربع وعشرين ومئتين (٥).

ابن المُغَلِّس الفقيه الظَّاهري (٦): عبد الله بن أحمد بن محمد، المُغَلِّس، أبو الحسن، الفقيه الظاهري المشهور.

له المصنفات المفيدة في مذهبه. أخذ الفِقْه عن أبي بكر بن داود. وروى عن عبد الله بن أحمد بن حَنْبَل، وعلي بن داود القَنْطَري، وأبي قِلابة الرَّقَّاشي (٧)، وآخرين.

وكان فقيهًا ثقة فاضلًا، وهو الذي نشر عِلْمَ داود في تلك البلاد. توفي بالسَّكْتة.

أبو بكر بن زياد النَّيْسابوري (٨) عبد الله بن محمد بن زياد بن واصل بن ميمون، أبو بكر، الفقيه الشَّافعي النَّيْسابوري، مولى أبَان بن عثمان.


(١) ينسب البيتان كذلك لأبي الهيثم خالد بن يزيد الكاتب، انظر "الديارات" للشابشتي (١٤) مع اختلاف في ترتيب عجز البيتين، وانظر المنتظم (٦/ ٢٨٦).
(٢) وفيات الأعيان (١/ ١٣٣).
(٣) المصدر السالف (١/ ١٣٤).
(٤) المصدر السالف.
(٥) تاريخ بغداد (٤/ ٦٩).
(٦) أخبار الراضي للصولي (٨٣) الفهرست (٣٠٦) تاريخ بغداد (٩/ ٣٨٥) طبقات الفقهاء للشيرازي (١٧٧) المنتظم (٦/ ٢٨٦) العبر (٢/ ٢٠١) سير أعلام النبلاء (١٥/ ٧٧ - ٧٨) النجوم الزاهرة (٣/ ٢٥٩) شذرات الذهب (٢/ ٣٠٢).
(٧) في (ط): الرياشي، وهو تحريف.
(٨) تاريخ بغداد (١٠/ ١٢٠ - ١٢٢) طبقات الفقهاء للشيرازي (١٣٣ - ١١٤) المنتظم (٦/ ٢٨٦ - ٢٨٧) سير أعلام النبلاء (١٥/ ٦٥ - ٦٨) تذكرة الحفاظ (٣/ ٨١٩ - ٨٢٠) العبر (٢/ ٢٠١ - ٢٠٢) مرآة الجنان (٢/ ٢٨٨ - ٢٨٩) طبقات =

<<  <  ج: ص:  >  >>