للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكُتْبُ مُعْذرةٌ والرُّسْلُ مُخْبرةٌ … والحقُّ مُتَّبعٌ والخَيْرُ موجودُ (١)

والحَرْبُ سَاكِنةٌ والخَيْلُ صافِنةٌ (٢) … والسِّلْمُ مُبْتذلٌ والظِّل مَمْدودُ

فإنْ أنبتمْ فَمَقْبولٌ إنابَتكمْ … وإن أَبَيْتُمْ فهذا الكُورٌ (٣) مشدودُ

على ظُهور المطايا (٤) أو تَردْنَ بنا … دمشقَ والبابُ مهدومٌ (٥) ومَرْدودُ

إني امرؤٌ ليس من شأني ولا أَرَبي … طَبْلٌ يَرِنُّ ولا نايٌ ولا عُودُ

ولا اعتكافٌ على خميرٍ ومجمرةٍ … وذاتِ دَلٍّ لها غُنْجٌ (٦) وتَفْنيدُ

ولا أبيتُ بطينَ البَطْنِ من شِبَعٍ … ولي رفيقٌ خميصُ البطن (٧) مجهودُ

ولا تسامت بي الدُّنيا إلى طَمَعٍ … يومًا ولا غَرَّني فيها المواعِيْدُ (٨)

ومن شعره أيضًا:

يا ساكنَ البَلَدِ المُنيفِ تَعَزُّزًا … بقلاعِه وحُصُونهِ وكُهُوفهِ

لا عِزَّ إلا للعزيزِ بنفسهِ … وبِخَيْلِهِ وبِرَجْلهِ وسُيُوفِهِ

وبقُيَّة بيضاء قد ضُربتْ على … شَرَفِ الخيامِ لجاره وحليفهِ (٩)

قومٌ إذا اشتدَّ الوغى أردَى العِدَى … وشَفَى النُّفُوسَ بِضَرْبِهِ ووقوفهِ (١٠)

لم يَرْضَ (١١) بالشَّرَفِ التليدِ لنفسهِ … حتى أشاذ (١٢) تلِيْدُهُ بطريفِهِ (١٣)

وفيها تملك قابوس بن وشمكير بلاد جُرْجان وطَبَرِسْتان وتلك النَّواحي.

وفيها دخل الخليفة الطائع لله بشاه ناز بنت عز الدولة بن بُوَيْه، وكان عرسًا حافلًا.


(١) في (ط): محمود، وإخاله تصحيفًا.
(٢) الصافن من الخيل القائم على ثلاث قوائم، وقد أقام الرابعة على طرف الحافر، انظر "اللسان" (صفن).
(٣) الكور: رحل الناقة بأداته، وهو كالسرج وآلته للفرس، اللسان (كور).
(٤) في (ط): المنايا، وهو تحريف.
(٥) في (ط): مسدود.
(٦) في (ح): دَلٌّ، والأبيات ليست في (ب)، والمثبت من (ط).
(٧) خميص البطن: جائع، انظر اللسان (خمص).
(٨) انظر سير أعلام النبلاء (١٦/ ٢٧٦).
(٩) في (ط): وضيوفه.
(١٠) في (ط): وزحوفه.
(١١) في (ط): يجعل الشرف.
(١٢) في (ط): أفاد.
(١٣) انظر مختصر تاريخ دمشق لابن منظور (٦/ ٣١٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>