للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرُّوذباري (١) - أسندَ الحديث، وكان يتكلَّم على مذهب الصُّوفية، وكان قد انتقل من بغداد فأقام بصُور، وتوفي بها في هذه السنة (٢).

أحمد بن زكريا (٣) أبو الحسين اللُّغوي: صاحب كتاب "المجمل" في اللُّغة وغيره، ومن شِعْره قبل موته بيومين:

يا ربّ إنَّ ذنوبي قد أَحَطْتَ بها … عِلْمًا وبي وبإعلاني وإسراري

أنا الموحِّدُ لكنَّي المُقِرُّ بها … فَهَبْ ذنوبي لِتَوْحيدي وإقْرَاري

ذكر ذلك ابنُ الأثير.

الحسين (٤) بن علي (٥): أبو عبد اللَّه، البَصْري، أحد مشايخ المعتزلة؛ ويعرف بالجُعَل، سكن بغداد وانتحل مذهب العراقيين، وصنَّف للمعتزلة، وكان اشتغاله في الفروع على أبي الحسن الكَرْخي (٦)، وعنده دُفِنَ، وقد قارب الثمانين.

حَسْنويه بن الحسن الكردي: أمير تلك البلاد، وكان كثير الصَّدَقات كما قدمنا (٧)، رحمه اللَّه تعالى.


(١) سلفت ترجمته في وفيات سنة (٣٢٢ هـ).
(٢) في (ط) زيادة: قال: رأيت في المنام كأن قائلًا يقول: أي شيء أصح في الصلاة؟ فقلت: صحة القصد. فسمعت قائلًا يقول: رؤية المقصود بإسقاط رؤية القصد أتم، وقال: مجالسة الأضداد ذوبان الروح، ومجالسة الأشكال تلقيح العقول، وليس كل من يصلح للمجالسة يصلح للمؤانسة، ولا كل من يصلح للمؤانسة يؤمن على الأسرار، ولا يؤمن على الأسرار إلا الأمناء فقط.
وقال: الخشوع في الصلاة علامة الفلاح، قال تعالى: ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (١) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ﴾ وترك الخشوع في الصلاة علامة النفاق وخراب القلب، قال تعالى: ﴿إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ﴾.
(٣) انظر الكامل (٨/ ٧١١) وقد ذكره ابن كثير كذلك في وفيات هذه السنة متابعة منه لابن الجوزي في المنتظم (٧/ ١٠٣) ووفاته على الصحيح سنة (٣٩٥ هـ)، وسترد ترجمته في وفيات سنة (٣٩٥ هـ).
(٤) سقطت ترجمته من (ط)، وفي (ح) و (ب): الحسن، وهو تصحيف، والمثبت من المنتظم (٧/ ١٠١) وسير أعلام النبلاء (١٦/ ٢٢٤ - ٢٢٥).
(٥) الإمتاع والمؤانسة (١/ ١٤٠) تاريخ بغداد (٨/ ٧٣ - ٧٤) طبقات الفقهاء للشيرازي (١٤٣) المنتظم (٧/ ١٠١) سير أعلام النبلاء (١٦/ ٢٢٤ - ٢٢٥) لسان الميزان (٢/ ٣٠٣) النجوم الزاهرة (٤/ ١٣٥) شذرات الذهب (٣/ ٦٨).
(٦) في (ح) أبي الحسين، وهو تصحيف، والمثبت من (ب)، وقد سلفت ترجمته وفيات سنة (٣٤٠ هـ).
(٧) انظر حوادث هذه السنة.

<<  <  ج: ص:  >  >>