للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما دُمْتَ حيًا فَدارِ النَّاسَ كلَّهُمُ … فإنَّما أنتَ في دارِ المُدَاراةِ

من يدرِ دارَى ومن لم يدرِ سوف يُرى … عمَّا قليس نديمًا للنَّدَاماتِ

كانت وفاته بمدينة بُسْت في ربيع الأول من هذه السنة، قاله ابن خَلِّكان (١).

الحسين بن أحمد بن عبد اللَّه (٢) بن عبد الرحمن بن بُكير (٣): أبو عبد اللَّه الصَّيرفي، الحافظ المُطبِّق.

سمع إسماعيل الصَّفَّار، وابن السَّمَّاك، والنَّجَّاد، والخُلْدي، وأبا بكر الشَّافعي (٤).

وعنه ابن شاهين والأزْهري والتَّنوخي، وحكى الأزهري أنه دخل عليه وبين يديه أجزاء كبار، فجعل إذا ساق إسنادًا أورد متنه من حفظه، وإذا سرد متنًا ساق إسناده [من حفظه] (٥) قال: وفعلتُ هذا معه مرارًا، كل ذلك يورد الحديث إسنادًا ومتنًا كما في كتابه.

قال: وكان ثِقَةً، فحسدوه وتكلَّموا فيه.

وحكى الخطيب أن ابن أبي الفوارس اتهمه بأنه يزيد في سماع الشُّيوخ، ويلحق رجالًا في الأسانيد ويصل المقاطيع.

توفي في ربيع الأول من هذه السنة عن إحدى وستين (٦) سنة.

صمصام الدَّولة بن عضد الدولة: صاحب بلاد فارس، خرج عليه ابنُ عمه أبو نصر بن بَخْتيار، فهرب منه، ولجأ إلى جماعةٍ من الأكراد، فلما وغَّلوا به في بلادهم نهبوا ما في خزائنه وحواصله، ولحقه أصحابُ ابن بختيار فقتلوه، وحملوا رأسه في طست، فلما وضع بين يدي ابن بختيار قال: هذه سنةٌ سنَّها أبوك (٧). وكان ذلك في ذي الحجَّة من هذه السنة، فكان عمره يوم قُتل خمسًا وثلاثين سنة، ومدة ملكه منها تسع سنين وأشهر.

عبد العزيز بن يوسف الحكار (٨): أبو القاسم، كاتب الإنشاء لعضد الدولة، ثم وزر لابنه


(١) انظر وفيات الأعيان (٢/ ٢١٤ - ٢١٦).
(٢) تاريخ بغداد (٨/ ١٣ - ١٤) سير أعلام النبلاء (١٧/ ٨ - ٩) العبر (٣/ ٣٨ - ٣٩) تذكرة الحفاظ (٣/ ١٠١٧) طبقات الحفاظ (٤٠٣) شذرات الذهب (٣/ ١٢٨).
(٣) في (ح) و (ب) و (ط): بكر، وهو تصحيف.
(٤) في (ط) الشاشي، وهو تحريف.
(٥) ما بين حاصرتين من (ط).
(٦) في (ح) و (ب) و (ط): إحدى وسبعين، وهو تحريف، وكانت ولادته سنة (٣٢٧ هـ)، وقيل: إنه توفي سنة (٣٨٣ هـ)، وانظر تاريخ بغداد (٨/ ١٤).
(٧) قال ابن الأثير (٩/ ١٤٣): يعني ما كان من قتل عضد الدولة بختيار.
(٨) في (ط): الحطان، وهو تحريف.

<<  <  ج: ص:  >  >>