للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تفقه على الشيخ أبي حامد الإسفراييني، وبرع في الفقه، حتى كان الشيخ أبو حامد يقول: هو أحفظ للفقه منّي. وله المصنّفات المشهورة منها: "اللباب الأوسط" و"المُقْنع" وله: "الخِلاف" وعلّق على الشيخ أبي حامد تعليقة كبيرة.

قال ابن خلِّكان: ولد سنة ثمان وستين وثلاثمئة، وتوفي يوم الأربعاء، لتسع بقين من ربيع الآخر من هذه السنة وقد شاب. رحمه اللَّه تعالى.

سلطان الدوله (١) بن بهاء الدولة توفي بشِيراز عن ثنتين وثلاثين سنة وخمسة أشهر.

عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن الحسين (٢) أبو القاسم الخَفّاف، المعروف بابن النَّقيب.

وكان من أئمة السّنة، وحين بلغه موت ابن المعلّم [فقيه الشيعة سجد للَّه شكرًا]، وجلس ابن النقيب للتهنئة وقال: ما أبالي أىِّ وقتٍ متّ بعد أن شاهدت موت ابن المعلِّم، ومكث دهرًا طويلًا يصلّي الفجر بوضوء العشاء.

قال الخطيب البغدادي: وسألته عن مولده فقال: في خمس وثلاثمئة، وأذكر من الخلفاء المقتدر، والقاهر، والراضي، والمتّقي، والمستكفي، والمطيع، والطائِع، والقادر، والغالب باللَّه خُطب له بولاية العهد. وكانت وفاته في سلخ شعبان من هذه السنة عن مئة وعشر سنين، رحمه اللَّه تعالى.

عمر بن عبد اللَّه بن عمر بن تَعْوِيذ (٣) أبو حفص الدَّلَّال، قال: سمعت الشبليّ ينشد:

وَقَدْ كَانَ شَيْءٌ يُسمَّى السُّرورْ … قَدِيْمًا سَمِعْنا بِهِ ما فَعَلْ

خَلِيْلي إنْ دَامَ هَمُّ النُّفُوسْ … قَلِيْلًا عَلَى ما نَرَاهُ قَتَلْ

يُؤَمِّلُ (٤) دُنْيا لتَبْقَى لَهُ … فَمَاتَ المُؤَمِّلُ قَبْلَ الأمَلْ

محمد بن الحسن (٥) أبو الحسن الأقْسَاسي العَلَوي، نائب الشريف المرتضى في إمرة الحجّ، حجّ بالناس في سنين متعدّدة، وله فصاحةٌ وشعرٌ جيّدٌ، وهو من سلالة زيد بن علي بن الحسين.


(١) المنتظم (٧/ ١٨)، الكامل في التاريخ (٩/ ٣٣٧)، سير أعلام النبلاء (١٧/ ٣٤٥)، النجوم الزاهرة (٤/ ٢٦١). وهذه الترجمة ساقطة من (ط).
(٢) تاريخ بغداد (١٠/ ٣٨٢)، المنتظم (٨/ ١٨).
(٣) المنتظم (٨/ ١٨).
(٤) في المنتظم: مؤمل.
(٥) المنتظم (٨/ ١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>