للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و"الخريدة" (١) وغير ذلك من المصنفات. فأنزله (٢) قاضي القضاة كمال الدين الشهرزوي (٣) بالمدرسة النورية الشافعية داخل باب الفرج، فنسبت إليه لسكناه بها، فيقال لها العمادية (٤)، ثم ولي تدريسها في سنة سبع وستين بعد الشيخ الفقيه ابن عبد (٥)، وأول من جاء للسلام عليه نجم الدين أيوب، وكانت له به معرفة جيدة من تكريت، فامتدحه العماد بقصيدة ذكرها الشيخ شهاب الدين (٦) أبو شامة، [وكان أسد الدين شيركوه وصلاح الدين يوسف بمصر، فبشره فيها بولاية صلاح الدين الديار المصرية حيث يقول: [من البسيط].

ويَسْتقِرُّ بمِصْر يوسُفٌ وبه … تَقَرُّ بعد التَّنائي عَيْنُ يَعْقُوبِ

وَيَلْتَقي يوسُفٌ فيها بإخْوَتِهِ … واللهُ يَجْمَعُهُمْ من غَيْرِ تَثْرِيبِ] (٧)

ثم ولي العماد (٨) كتابة الإنشاء للملك نور الدين، .

[وممن توفي فيها من الأعيان] (٩):

بزغش أمير الحاج: سنين متعددة، كان مقدمًا على العساكر، خرج من بغداد لقتال شملة التركماني (١٠)، فسقط عن فرسه، فمات.

أبو المعالي الكاتب محمد بن الحسن بن محمد بن علي بن حمدون (١١):

صاحب "التذكرة الحمدونية"، وقد ولي ديوان الزِّمام مدة. [وكانت وفاته] (١٢) في ذي القعدة، ودفن بمقابر قريش.


(١) ط: الجريدة، وهو تصحيف. وقد طبع من هذا الكتاب ثلاثة أقسام: قسم الشام، وقسم العراق، وقسم المغرب والأندلس.
(٢) آ: و أنزله.
(٣) سترد ترجمته في حوادث سنة ٥٨٦ من هذا الجزء.
(٤) الأعلاق الخطيرة (٢٣٧ - ٢٣٨) ومنادمة الأطلال (١٣٣ - ١٣٤).
(٥) اسمه: الخضر بن شبل بن عبد الحارثي، توفي في هذه السنة.
(٦) الروضتين (١/ ١٤٤).
(٧) ما بين الحاصرتين في آ جاء قبل خبر العماد والبيتان يمثلان البيت ١١ والبيت ١٢ من قصيدة مؤلفة من ثلاثة عشر بيتًا في ديوان العماد (٨٣ - ٨٤) ومنها خمسة أبيات في معجم الأدباء (١٩/ ١٣) هي الأبيات ١، ٣، ٦ من القصيدة، ومنها ١١ بيتًا في الروضتين (١/ ١٤٤) هي ١، ٩، ١٢ من القصيدة.
(٨) ط: ثم تولى عماد الدين.
(٩) ب: وممن توفي في هذه السنة.
(١٠) سترد ترجمته في حوادث سنة ٥٧٠ من هذا الجزء.
(١١) ترجمته في المنتظم (١٠/ ٢٢١) والخريدة - العراق (١/ ١٨٤) وابن الأثير (٩/ ٩٧) ووفيات الأعيان (٤/ ٣٨٠ - ٣٨٢) والوافي (٢/ ٣٥٧) وفوات الوفيات (٣/ ٣٢٣) ومرآة الجنان (٣/ ٣٧٠).
(١٢) ط: توفي.

<<  <  ج: ص:  >  >>