للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السلطان خلعته على نور الدين (١) بن قرا أرسلان صاحب حصن كيفا (٢) وخَرْتَبِرْت (٣) وآمد التي أطلقها له السلطان.

وفي هذه السنة مات ابن عمه صاحب ماردين وميافارقين وتلك الأعمال وهو قطب الدين إِيلغازي بن ألبي بن تمرتاش بن إِيلغازي بن أرتق فقام في الملك بعده ولده وله من العمر عشرون سنة.

وفيها: مات صاحب المغرب أيضًا يوسف (٤) بن عبد المؤمن بن علي، وقام في الملك بعده ولده يعقوب.

وفي أواخر (٥) السنة بلغ السلطان (٦) صلاح الدين أن صاحب الموصل نازل إِربل (٧)، فبعث صاحبها يستصرخ بالسلطان (٨)، فركب من فوره إِليه في جنوده وعساكره، فسار إِلى بعلبك ثم إِلى حمص ثم إِلى حماة فأقام بها أيامًا ينتظر وصول العماد الكاتب إِليه، وذلك لأنه حصل له ضعف، فأقام ببعلبك، [ريثما أبلَّ من مرضه] (٩)، وقد أرسل إِليه القاضي الفاضل من دمشق طبيبًا (١٠) يقال له أسعد (١١) بن إِلياس المطران، فعالجه معالجة (١٢) من طب لمن حب (١٣).


(١) ط: ناصر الدين. وهو تصحيف. وهو محمد بن قرا رسلان بن داود، نور الدين، صاحب حصن كيفا وغيره من ديار بكر. تزوج ابنة قلج أرسلان إِلا أنه أهملها مما حدا بأبيها أن يحاربه، ولكن صلاح الدين قرّب بينهما. توفي سنة ٥٨١ هـ. ابن الأثير (٩/ ١٥٠ و ١٥١ و ١٥٧ و ١٦١ و ١٦٥ و ١٦٩) والروضتين (٢/ ٦٣) وأبو الفداء (٣/ ٦٩).
(٢) حصن كَيْفا - ويقال: كَيْبا: وهي بلدة وقلعة عظيمة مشرفة على دجلة بين آمد وجزيرة ابن عمر من ديار بكر. (معجم البلدان).
(٣) "خَرْتَبِرْت": ويعرف أيضًا بحصن زياد في أقصى ديار بكر من بلاد الروم، بينه وبين ملطية مسيرة يومين ويفصل بينهما الفرات. (معجم البلدان).
(٤) من هذه اللفظة إِلى آخر السطر ليس في أ. وترجمة يوسف بن عبد المؤمن في ابن الأثير (٩/ ١٦٥) والروضتين (٢/ ٦٠) وأبو الفداء (٣/ ٦٧) ووفيات الأعيان (٧/ ١٣٠ - ١٣٨) والعبر (٤/ ٢٣٩ - ٢٤٠) - بيروت (٣/ ٧٩ - ٨٠) ومرآة الجنان (٣/ ٤١٧).
(٥) ط: وفي أواخرها.
(٦) ليس في ط.
(٧) "إِربل": مدينة كبيرة وقلعة حصينة بالقرب من الموصل من جهتها الشرقية (معجم البلدان: إِربل) ووفيات الأعيان (١/ ١٨٧) وهي اليوم إِحدى محافظات العراق وتسمى أربيل، وتقع شمالي كركوك وغربي السليمانية وشرقي الموصل.
(٨) ط: به.
(٩) عن أ وحدها.
(١٠) أ: حكيمًا.
(١١) سترد ترجمته في حوادث سنة ٥٨٧ من هذا الجزء.
(١٢) ب، ط: مداواة.
(١٣) في هامش أ: هنا بياض للوفيات في نسخة الأصل مقدار عشرين سطرًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>