للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيحلُّ (١) الأعيادَ صومًا وفطرًا … ويُلَقَّى الهناءَ بَرًّا وبَحْرا (٢)

يأمرُ بالطاعاتِ للهِ إِن أضـ … ـحى مليك على الهناة مُصِرَّا (٣)

نلتَ ما تبتغي (٤) من الدين والدنـ … ـيا (٥) فتِيهًا على الملوك وفخرا

قد جمعتَ المَجْدَيْن أصلًا وفَرْعًا … وملكْتَ الدارَيْن دُنْيًا وأُخْرى

ومما وقع في هذه السنة من الحوادث غزوة عظيمة بين صاحب غزنة شهاب الدين (٦) السبكتكيني وبين ملك الهند وأصحابه الذين كانوا قد كسروه في سنة ثلاث وثمانين (٧)، فأظفره الله بهم (٨) هذه السنة، فكسرهم وقتل خلقًا منهم، [وأسر خلقًا] (٩). وكان من جملة من أسره ملكهم الأعظم، وثمانية عشر فيلًا، من جملتها الذي كان جرحه، ثم أُحضر الملك بين يديه فأهانه ولم يكرمه، واستحوذ على حصنه، وأخبر بما كان فيه من كل جليل وحقير، ثم قتله بعد ذلك، وعاد إِلى غزنة مؤيدًا منصورًا، مسرورًا محبورًا.

[وفي هذه] (١٠) السنة اتُّهم أمير الحج ببغداد، وهو طاشتكين (١١)، وقد كان على إِمرة الحجيج (١٢) من مدة عشرين سنة، وكان في غاية حسن السيرة، واتُّهم بأنه يكاتب صلاح الدين بن أيوب [بالقدوم إِلى العراق ليأخذها] (١٣)، فإنه [ليس بينه وبينها أحد يمانعه عنها] (١٤)، وقد كان مكذوبًا عليه في ذلك، ومع هذا حبس وأُهين وصودر (١٥).


(١) في الروضتين: فيمل.
(٢) ب: عشرًا وبحرًا، وفى الروضتين: فطرًا ونحرًا.
(٣) رواية البيت في ط:
يأمر الناس طاعة الله أن … أضحى مليك على المقاهي مصرًا
وفي بعض النسخ: يأمر الطاعات.
(٤) ط: تسعى.
(٥) جاءت اللفظة كلها من الشطر الأول في ط مما جعل الوزن مضطربًا.
(٦) بعدها في ط: ملكها.
(٧) أ: وثلاثين.
(٨) أ: أيديهم.
(٩) أ: واسرهم.
(١٠) ط: وفيها.
(١١) سترد ترجمته في حوادث سنة ٦٠٢ من هذا الكتاب.
(١٢) ط: الحج.
(١٣) ط: في أخذ بغداد.
(١٤) أ، ب: فإنه ليس بين يديه أحد.
(١٥) ط: أهين وحبس وصودر.

<<  <  ج: ص:  >  >>