للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شافعي المذهب، قد ابتنى مدرسة هائلة للشافعية (١)، وكانت سيرته حسنة (٢) في غاية الجودة، وكذا سريرته .

وممن توفي فيها من الأعيان أيضًا:

الأمير (٣) الكبير فلك الدين أبو منصور: سليمان بن شيروة (٤) بن جلدك (٥) أخو الملك العادل لأمه (٦) في التاسع والعشرين (٧) من المحرم ودفن بداره التي جعلها (٨) مدرسة (٩) في داخل باب الفراديس في محلة الافتريس (١٠)، وأوقف عليها الخمان (١١) بكمالها تقبَّل الله منه.

القاضي الضياء الشهرزوري (١٢): [أبو الفضائل القاسم بن يحيى بن عبد الله بن القاسم الشهرزوري] (١٣) الموصلي، قاضي قضاة بغداد.

وهو ابن أخي قاضي قضاة دمشق كمال الدين الشهرزوري، أيام نور الدين. ولما توفي سنة ست وسبعين في الدولة الصلاحية (١٤) أوصى لولد أخيه هذا بالقضاء فوليه، ثم عُزل عنه بابن أبي عصرون، وعوض بالسفارة إِلى الملوك ثم ولي (١٥) قضاء بلدِه الموصل، ثم استدعي إِلى بغداد فوليها سنتين وأربعة


(١) أ، ب: لهم.
(٢) عن ط وحدها.
(٣) في ط: "علم الدين أبو منصور سليمان بن شيروه بن جندر"، والخبر في ذيل الروضتين (٣٣). وبذلك يظهر أنه قد حصل خلط بين علم الدين سليمان بن جندر صاحب عزاز وبغراس الذي مرت ترجمته في وفيات سنة ٥٨٧ من هذا الكتاب، وبين فلك الدين هذا. ووجدت في وفيات سنة ٥٩٩ هذه من تاريخ الإسلام ترجمة فلك الدين، الأمير الملقب بالمبارز سليمان بن (ثم ترك المؤلف فراغًا)، وهو أخو السلطان الملك العادل لأمه. وأشار إِلى أنه دفن بداره الفلكية التي وقفها مدرسة بناحية باب الفراديس، وذكر أنه نقل ذلك من أبي شامة (١٢/ ١١٨٠) وقد زاغت عيني عن الوقوف على الموضع الذي ذكره أبو شامة في ذيل الروضتين يومئذٍ. (بشار).
(٤) ذيل الروضتين: شيرويه، ومنادمة الأطلال: شرف، وما هنا من ط.
(٥) ط وبعض المصادر: جندر.
(٦) ط: لأبيه.
(٧) ط: في تاسع عشر.
(٨) ط: خطها، وذيل الروضتين: وقفها.
(٩) اسم هذه المدرسة: الفلكية، نسبة للأمير فلك الدين.
(١٠) ط: الافتراس، وخبر المدرسة في منادمة الأطلال (١٣٧).
(١١) ط: الحمام. ذيل الروضتين (٣٣).
(١٢) ترجمته في خريدة الشام (٢/ ٣٤٣) وذيل الروضتين (٣٥ - ٣٦) ووفيات الأعيان (٤/ ٢٤٤) والعبر (٤/ ٣٠٨).
(١٣) ليس في ب.
(١٤) ط: في أيام صلاح الدين.
(١٥) ط: ثم تولى.

<<  <  ج: ص:  >  >>