للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لئِنْ عَادَ عَيْشي لَكُمْ … حَلا العَيْشُ لِي وَاتَّصَلْ (١)

[فَلَسْتُ أُبالي بما نالني … ولستُ أُبالي بأَهْلٍ وَمَلْ] (٢)

قال: فتحرك الصوفية على العادة، فتواجد من بينهم رجل يقال له أحمد الرازي (٣)، فخرَّ مغشيًا عليه، فحركوه فإِذا هو ميت. قال: وكان رجلًا صالحًا. وقال ابن الساعي: كان شيخًا صالحًا، صحب الصدر عبد الرحيم (٤) شيخ الشيوخ، فشهد الناس جنازته، ودفن بباب أبرز.

وفيها توفي من الأعيان:

أبو [محمد] القاسم بهاء الدين (٥): الحافظ بن الحافظ أبي القاسم علي بن هبة الله بن عساكر.

كان مولده في سنة سبع وعشرين وخمسمئة، أسمعه أبوه الكثير، وشارك أباه في أكثر مشايخه، وكتب تاريخ أبيه مرتين بخطه، وكتب الكثير وأسمع وصنف كتبًا عدة، وخلف أباه في إِسماع الحديث بالجامع الأموي ودار الحديث النورية، [وكانت وفاته] (٦) يوم الخميس ثامن صفر ودفن بعد العصر على أبيه بمقابر باب الصغير شرقي قبور الصحابة خارج الحظيرة رحمهما الله.

الحافظ عبد الغني المقدسي (٧): عبد الواحد (٨) بن علي بن سرور الحافظ أبو محمد المقدسي.

صاحب التصانيف المشهورة، من ذلك "الكمال في أسماء الرجال" و"الأحكام الكبرى والصغرى" وغير ذلك. ولد بجَمَّاعيل في ربيع الآخر سنة إِحدى وأربعين وخمسمئة، وهو أسنّ من عَمَّيْه (٩) الإمام موفق الدين عبد الله بن أحمد بن قدامة المقدسي والشيخ أبي عمر (١٠) بأربعة أشهر وكان قدومهما مع


(١) ط: لنن عاد عتبي لكم .. حلا لي العيش واتصل.
(٢) ليس في ب.
(٣) عند ابن الأثير: أحمد بن إِبراهيم الداري.
(٤) عن ذيل الروضتين (٤٧).
(٥) ترجمته في ذيل الروضتين (٤٧) ووفيات الأعيان (٣/ ٣١١) وتاريخ الإسلام (١٢/ ١٢٢٤ - ١٢٢٥) والعبر (٤/ ٣١٤) ومرآة الجنان (٣/ ٥٠٠).
(٦) ط: مات.
(٧) ترجمته في معجم البلدان (جماعيل) ومرآة الزمان (٨/ ٥١٩) وذيل الروضتين (٤٦ - ٤٧) والعبر (٤/ ٣١٣) ومرآة الجنان (٣/ ٤٩٩ - ٥٠٠) وله ترجمة رائقة في تاريخ الإسلام أطال فيها الذهبي النفس (١٢/ ١٢٠٣ - ١٢١٨).
(٨) ط: ابن عبد الواحد.
(٩) المعروف أن الحافظ عبد الغني المقدسي، ابن خالة الموفق وأخيه أبي عمر. وبذلك قال الحافظ الذهبي في تذكرة الحفاظ (ع).
(١٠) ليس في ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>