للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَوَاعَجَبًا أَنَّى الْتَوَتْ فَوْقَ طِرْسِهِ … وَمَا عُوِّدَتْ بِالقَبْضِ أَنْمُلُهُ العَشْرُ

وله أيضًا لعنه الله: [من الطويل]

لَقَدْ أَثَّرَتْ صدْغاهُ في لَوْنِ خَدِّهِ … وَلاحا كَفَيْءٍ مِنْ وَراءَ زُجاجِ

تَرَى عَسْكرًا للرُّومِ في الرِّيحِ مُذْ بَدَتْ … طلائِعُهُ (١) تَسْعَى لِيَوْمِ هِياجِ

أَمِ الصُّبْحُ بِاللَّيْلِ البَهِيجِ مُوَشَّحٌ … حَكى آبنوسًا في صَحِيفَةِ عاجِ

لَقَدْ غَارَ صَدْغاهُ على وَرْدِ خَدِّهِ … فَسَيَّجَهُ مِنْ شِعْرِهِ بِسِياجِ

الطاووسي صاحب الطريقة (٢): العراقي بن محمد (٣) بن العراقي ركن الدين أبو الفضل القزويني ثم الهمذاني، المعروف بالطاووسي.

كان بارعًا في علم الخلاف والجدل والمناظرة (٤). أخذ [هذا الشأن] (٥) عن الشيخ رضي الدين النيسابوري الحنفي، وصنف في ذلك ثلاث تعاليق.

قال ابن خلكان (٦): أحسنهن الوسطى. وكانت إِليه الرحلة بهمذان، وتد بنى له بعض الحجبة (٧) بها مدرسة تعرف بالحاجبية، وكانت وفاته في هذه السنة، ويقال: إِنه منسوب إِلى طاووس بن كيسان التابعي، فالله (٨) أعلم.

تم تحقيق هذا الجزء من كتاب البداية والنهاية لابن كثير في صبيحة يوم الأحد الخامس من شهر ذي الحجة من سنة ١٤٠٦ هـ، العاشر من شهر آب من سنة ١٩٨٦ م، ولله الحمد من قبل ومن بعد.


(١) ط: كطائفة.
(٢) ترجمته في وفيات الأعيان (٣/ ٢٥٨ - ٢٥٩) وتاريخ الإسلام (١٢/ ١٢٢٠) والعبر (٤/ ٣١٣) ومرآة الجنان (٣/ ٤٩٨).
(٣) ط: العراقي محمد، وفي العبر: العراقي عزيز.
(٤) بعدها في ب: قيمًا بذلك.
(٥) ط: أخذ علم ذلك.
(٦) وفيات الأعيان (٣/ ٢٥٩).
(٧) أ، ب: بعض الأمراء الحجبة، وفيات الأعيان (٣/ ٢٥٩).
(٨) ليست الجملة الدعائية الأخيرة في ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>