للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقلتُ أنا:

فالعزُّ فِي صَهَواتِ اللَّيْلِ مركبُه (١) … والمجدُ يُنتجهُ الإسْراءُ والسَّهَرُ

فقال [لي]: أحسنتَ، ثم استيقظتُ فأتممت عليها نحوًا من عشرين بيتًا. كانت وفاته في سلخ ذي الحجة [من هذه السنة] عن ثنتين وستين سنة، [].

وقد ترجمه أخوه في "الذيل" فقال: كان عالمًا في عدة علوم، منها الفقه وعلم الأصولين (٢) والنحو والحديث واللغة، وله تصانيف (٣) مشهورة في التفسير والحديث (٤) والفقه والحساب وغريب الحديث، وله رسائل مدوَّنة، وكان كاتبًا مفلقًا (٥) يضرب به المثل، ذا دين متين، ولزوم (٦) طريقة مستقيمة (٧) ، فلقد كان من محاسن الزمان.

قال ابن الأثير (٨) وفيها توفي:

المجد المطرزي (٩) النحوي الخوارزمي وكان إِمامًا في النحو له فيه تصانيف حسنة.

قال أبو شام (١٠). وفيها توفي:

الملك المغيث فتح الدين عمر بن الملك العادل، ودفن بتربة (١١) أخيه المعظَّم بسفح قاسيون (١٢).

والملك المؤيّد مسعود بن صلاح الدين بمدرسة رأس العين فحُمل إِلى حلب فدفن (١٣) بها.


(١) ط: مركزه.
(٢) ط: وعلم الأصول.
(٣) ط: وتصانيفه.
(٤) ط: في الحديث والتفسير.
(٥) وط: وكان مغلقًا.
(٦) ط: ولزم.
(٧) ب: طريق مستقيم.
(٨) الكامل في التاريخ (٩/ ٣٠٢).
(٩) هو ناصر بن عبد السيد بن علي، أبو الفتح المُطرِّزي، برهان الدين. توفي سنة ٦١٠ ترجمته في: معجم الأدباء (١٩/ ٢١٢) وإِنباه الرواة (٣/ ٣٣٩) والتكملة لوفيات النقلة (٢/ ٢٧٩) ووفيات الأعيان (٥/ ٣٦٩) وتاريخ الإسلام (١٣/ ٢٥٣ - ٢٥٤) وسير أعلام النبلاء (٢٢/ ٢٨) والمستفاد من ذيل تاريخ بغداد (٤٠٤) وفوات الوفيات (٤/ ١٨٢) والجواهر المضية (٣/ ٥٢٨) وتاج التراجم (٢٧٤) وبغية الوعاة (٢/ ٣١١).
(١٠) ذيل الروضتين (٦٧).
(١١) ط: في تربة.
(١٢) في ذيل أبي شامة: ودفن بسفح قاسيون بالتربة التي فيها أخو الملك المعظم.
(١٣) أ: ودفن.

<<  <  ج: ص:  >  >>