للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن ذلك قوله: [من الكامل]

إِن كنتُ بعد الطاعتين تسامحتْ … بالفحصِ أجفاني فما أجفاني

أو كنتُ من بعدِ الأحبَّةِ ناظرًا … حسنًا بإِنساني فما أنساني

الدهرُ مغفورٌ لهُ زلاتهُ … إِن عادَ أوطاني على أوطاني

أبو علي الحسن (١) بن علي بن الحسن بن علي بن الحسن بن علي بن عمار بن فهر (٢) بن وقاح الياسري نسبة إِلى عمار بن ياسر.

شيخ بغدادي فاضل، له مصنفات في التفسير والفرائض، وله خطب ورسائل وأشعار حسنة وكان مقبول الشهادة عند الحكام.

أبو بكر محمد بن يوسف بن الطباخ الواسطي البغدادي الصوفي، باشر بعض الولايات ببغداد، ومما أنشده: [من المنسرح]

ما وهبَ اللهُ لامرئٍ هبة … أحسنَ من عقلهِ ومن أدبهْ

نعما جمالُ الفتى فإِن فقدا … ففقدهُ للحياةِ أجمل بهْ

ابن يونس (٣) شارحِ "التنبيه" أبو الفضل أحمد بن الشيخ [العلامة] كمال الدين أبي الفتح موسى بن يونس بن محمد بن مَنعة بن مالك بن محمد بن سعد بن سعيد بن عاصم بن عابد بن كعب بن قيس بن إِبراهيم الإربلي الأصل ثم الموصلي.

من بيت العلم والرئاسة، اشتغل على أبيه في فنونه وعلومه فبرع وتقدم. وقد درس وشرح "التنبيه" واختصر "إِحياء علوم الدين" للغزالي مرتين صغيرًا وكبيرًا، وكان يدرس منه.

قال ابن خلّكان (٤): وقد ولي بإِربل مدرسة الملك المظفر بعد موت والدي في سنة عشر وستمئة، وكنت أحضر عنده وأنا صغير ولم أر أحدًا يدرس مثله، ثم صار إِلى بلده سنة سبع عشرة، ومات في يوم الإثنين الرابع والعشرين من ربيع الآخر من هذه السنة عن سبع وأربعين سنة رحمه الله تعالى.


(١) ترجمته في المختار من تاريخ ابن الجزري (١٢٥ - ١٢٦) وتاريخ الإسلام للذهبي (١٣/ ٧٠٢) (بشار).
(٢) أ، ب: فهد.
(٣) ترجمة - ابن يونس - في تكملة المنذري (٣/ ١٤٥ - ١٤٦) وتاريخ الإسلام (١٣/ ٦٩٦) وسير أعلام النبلاء (٢٢/ ٢٤٨) ووفيات الأعيان (١/ ١٠٨) وطبقات الإسنوي (٢/ ٥٧٢ - ٥٧٣) وطبقات السبكي (٥/ ١٧) ومرآة الجنان (٤/ ٥٠) وشذرات الذهب (٧/ ١٧٤).
(٤) وفيات الأعيان (١/ ١٠٨) بخلاف في الرواية.

<<  <  ج: ص:  >  >>