للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[بتمامه في اللغة] (١). وصحب الشيخ علي بن إدريس (٢) تلميذ الشيخ عبد القادر (٣)، وكان ذكيًا [يتوقد نورًا، وكان] (٤) ينظم على البديهة سريعًا أشياءَ حسنةً فصيحةً بليغةً، وقد نظم الكافي الذي ألفه (٥) موفق الدين بن قدامة] (٦)، ومختصر الخِرَقي، وأما مدائحه في رسول الله ، فيقال إنها تبلغ عشرين مجلدًا، [وما اشتهر عنه أنه مدح أحدًا من المخلوقين من بني آدم إلا الأنبياء] (٧)، ولما دخل التتار بغداد دُعي إلى دارٍ بها (٨) كرمون (٩) بن هلاكو فأبى أن يجيبَ إليه، وأعدَّ في داره حجارةً فحين دخلَ عليه التتار رماهُم بتلك الأحجار فهشَّم منهم جماعةً، فلما خلصوا إليه قتلَ بعكازه أحدهم، ثم قتلوه (١٠) شهيدًا رحمه الله تعالى، وله من العمر ثمانٍ وستّون سنةً. وقد أورد له [الشيخ] قطب الدين اليونيني من ديوانه قطعة صالحة في ترجمته في "الذيل" (١١) استوعب حروف المعجم، وذكر [غير ذلك] (١٢) قصائدَ طوالًا كثيرة حسنة، رحمه الله تعالى.

البهاء زُهَير (١٣) صاحب الديوان (١٤)، وهو زُهَير بن محمد بن علي بن يحيى بن الحسين (١٥) بن جعفر


(١) مكان ما بين الحاصرتين في أ، ب: بكمالها.
(٢) علي بن إدريس اليعقوبي الزاهد صاحب الشيخ عبد القادر عابد ربّاني متألّه بعيد الصيت. العبر (٥/ ٧٧) والإعلام بوفيات الأعلام (٢٥٥).
(٣) توفي الشيخ عبد القادر الجيلي سنة ٥٦١. سير أعلام النبلاء (٢٠/ ٤٣٩).
(٤) عن ط وحدها.
(٥) أ، ب: الكافي للشيخ موفق الدين.
(٦) تقدمت ترجمة الموفق المقدسي في حوادث سنة ٥٢٠ من هذا الجزء.
(٧) عن ط وحدها.
(٨) ط: ذارئها، وهو تحريف.
(٩) أ، ب: قرمان. ولهولاكو سبعة عشر ذكرًا ذكر بعضهم اليونيني في ذيل مرآة الزمان (٢/ ٣٥٩) وابن شاكر الكتبي في فواته (٤/ ٢٤١) وابن تغري بردي في نحو من (٧/ ٢٢١) واستدرك محقق الفوات بقية الأسماء وليس بينهم قرمان أو كرمون المذكور أعلاه.
(١٠) أ، ب: وقتلوه.
(١١) ذيل مرآة الزمان (١/ ٢٥٦ - ٣٣٢).
(١٢) عن ط وحدها.
(١٣) ترجمة - البهاء زهير - في ذيل الروضتين (٢٠١) ووفيات الأعيان (٢/ ٣٣٢ - ٣٣٨)، وذيل مرآة الزمان (١ - ١٨٤ - ١٩٧) وتاريخ الإسلام (١٤/ ٨١٤) وسير أعلام النبلاء (٢٣/ ٣٥٥ - ٣٥٦) والعبر (٥/ ٣٣٠) والنجوم الزاهرة (٧/ ٦٢ - ٦٣) وحسن المحاضرة (١/ ٥٦٧) وشذرات الذهب (٧/ ٤٧٦ - ٤٧٨) والأعلام (٣/ ٥٢) ومعجم المؤلفين (٤/ ١٨٧).
(١٤) طبع ديوانه في بيروت دار صادر سنة ١٤٠٠ هـ/ ١٩٨٠ م في ٤١٥ صفحة.
(١٥) كذا في أصولنا. وفي ذيل الروضتين، ووفيات الأعيان، والنجوم، وحسن المحاضرة: الحسن، وهو الصواب.

<<  <  ج: ص:  >  >>