كتاب البداية والنهاية - ط دار ابن كثير

ثم دخلت سنة إحدى وستين وستمئة - وممن توفي فيها أيضا - ج: 15 - ص: 395

سمع الكثير، وحدث، وكان من الفضلاء الأدباء، له مكانةٌ عند البدر لؤلؤ (١) صاحب الموصل، وكان له منزلة أيضًا عند صاحب سنجار، وبها توفي في ليلة الجمعة الثاني عشر من ربيع الآخر وقد جاوز السبعين، ومن شعره: [من الكامل]

نعبَ الغرابُ فدلّنا بنعيبهِ … أن الحبيبَ دنا أوانُ مغيبهِ

يا سائلي عن طيبِ عَيْشي بعدهمْ … جُدْ لي بعيشٍ ثم سلْ عن طيبهِ

محمد بن أحمد بن عنتر السلمي (٢) الدمشقي محتسبها، ومن (٣) عدولها وأعيانها، وله بها أملاك وأوقاف (٤)، توفي بالقاهرة ودفن بالمقطم.

علم الدين أبو [محمد] القاسم بن أحمد (٥) بن الموفق بن جعفر المُرْسي اللورقي اللغوي النحوي المقرئ.

شرح الشاطبية شرحًا مختصرًا، وشرح المفصل في عدة مجلدات، وشرح الجزولية وقد اجتمع بمصنفها وسأله عن بعض مسائلها، وكان ذا فنون عديدة (٦) حسن الشكل مليح الوجه له هيئة حسنة وبزة وجمال، وقد سمع الكِنْدي (٧) وغيره.

الشيخ أبو بكر الدينوري (٨) وهو باني الزاوية بالصالحية، وكان له فيها جماعة مريدون يذكرون الله بأصوات حسنة طيبة ﵀.

مولد الشيخ تقي الدين ابن تَيْمِيّة شيخ الإسلام (٩) قال الشيخ شمس الدين الذهبي (١٠): وفي هذه السنة

---

(١) تقدمت ترجمة لؤلؤ في وفيات سنة ٦٥٦ من هذا الجزء.
(٢) ترجمة - ابن عنتر - في ذيل الروضتين (٢٢٦) وذيل مرآة الزمان (٢/ ٢٢٠ - ٢٢١) وتاريخ الإسلام (١٥/ ٤٥).
(٣) أ، ب: وكان من عدولها.
(٤) أ، ب: أملاك وثروة وأوقاف وتوفي.
(٥) ترجمة - علم الدين بن الموفق - في معجم الأدباء (١٦/ ٣٣٤) وذيل الروضتين (٢٢٧) وذيل مرآة الزمان (٢/ ٢٢١) وتاريخ الإسلام (١٥/ ٤٤) والعبر (٥/ ٢٦٦ - ٢٦٧) والإعلام بوفيات الأعلام (٢٧٦) وبغية الوعاة (٢/ ٢٥٠) والدارس (٢/ ٢٦٨ - ٢٦٩) والشذرات (٧/ ٥٣٢) واسمه في ذيل المرآة: محمد بن أحمد بن الموفق بن جعفر. قال بشار: قال الذهبي: ومنهم من سماه "أبو القاسم محمد" والأول أصح.
(٦) أ، ب: متعددة.
(٧) تقدمت ترجمة الكندي في وفيات سنة ٦١٣ من هذا الجزء.
(٨) ترجمة - أبي بكر الدينوري - في ذيل الروضتين (٢٢٨)، وتاريخ الإسلام (١٥/ ٤٧).
(٩) سترد ترجمة شيخ الإسلام ابن تيمية في وفيات سنة ٧٢٨ من هذا الكتاب.
(١٠) تاريخ الإسلام (١٥/ ٤٤).