للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالأموي، توفي بصرخد (١) وقد جاوز التسعين (٢).

الشيخ زين الدين أحمد بن عبد الدائم (٣) بن نعمة بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أحمد بن بكير، أبو العباس المقدسي النابلسي.

تفرَّد بالرواية عن جماعةٍ من المشايخ، ولد سنة خمس وسبعين وخمسمئة، وقد سمع ورحل إلى بلدان شتى، وكان فاضلًا يكتبُ سريعًا، حكى الشيخ علَم الدين أنه كتبَ "مختصر الخرقي" في ليلة واحدة، وخطه حسن قوي، وقد كتب "تاريخ ابن عساكر" مرتين، واختصره لنفسه أيضًا، وأضر في آخر عمره أربع سنين، وله شعر أورد منه قطب الدين في تذييله (٤)، توفي بسفح قاسيون وبه دفن في بكرة الثلاثاء عاشر رجب، وقد جاوز التسعين رحمه الله تعالى.

القاضي محيي الدين ابن الزكي (٥) أبو الفضل يحيى بن قاضي القضاة بهاء الدين أبي المعالي محمد بن علي بن محمد بن يحيى بن علي بن عبد العزيز بن علي بن الحسين (٦) بن محمد بن عبد الرحمن بن القاسم بن الوليد بن عبد الرحمن بن أبان بن عثمان بن عفان القرشي الأموي بن الزكي (٧).

تولَّى قضاء دمشق غير مرة، وكذلك آباؤه من قبله، كل قد وليها، وقد سمع الحديث من حَنْبل وابن طَبَرْزَذْ والكِندي وابن الحرستاني وجماعة، وحدّث في مدارس كثيرة، وقد ولي قضاء الشام في الهلاوونية (٨) فلم يحمد على ما ذكره أبو شامة، توفي (٩) بمصر في الرابع عشر من رجب، ودفن بالمُقَطَّم


(١) صرخد: قال ياقوت: بلد ملاصق لبلاد حوران من أعمال دمشق. معجم البلدان (٣/ ٤٠١) قلت: وتقع اليوم في محافظة السويداء في جبل العرب وتسمى: صلخد.
(٢) أ: السبعين.
(٣) ترجمة - زين الدين أحمد بن عبد الدائم - في ذيل مرآة الزمان (٢/ ٤٣٦ - ٤٣٧) وتاريخ الإسلام (١٥/ ١٥١) والإعلام بوفيات الأعلام (٢٧٩) والعبر (٥/ ٢٨٨) والإشارة (٣٦٣) والوافي بالوفيات (٧/ ٣٤) والنجوم الزاهرة (٧/ ٢٢٠) والشذرات (٧/ ٥٦٧ - ٥٦٨).
(٤) لم أجده في ذيل مرآة الزمان في ترجمته (٢/ ٤٣٦ - ٤٣٧).
(٥) ترجمة - ابن الزكي - في ذيل مرآة الزمان (٢/ ٤٤٠ - ٤٤١) وتاريخ الإسلام (١٥/ ١٦٠) والإعلام بوفيات الأعلام (٢٧٥) والعبر (٥/ ٢٨٩ - ٢٩٠) والإشارة (٣٦٣) والنجوم الزاهرة (٧/ ٢٢٠) وشذرات الذهب (٧/ ٥٧٠ - ٥٧١).
(٦) في أ: الحسن، تحريف.
(٧) طعن الإمام الذهبي في هذا النسب، وذكر كلامًا جيدًا في هذا فراجعه في تاريخه (١٥/ ١٦١).
(٨) يقصد زمن هولاكو. وفي الشذرات: وسار إلى خدمة هولاكو فأكرمه وولاه قضاء الشام وخلع عليه خلعة سوداء مذهبة.
(٩) ب: وكانت وفاته.

<<  <  ج: ص:  >  >>