للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أوَّل من ولي قضاء الحنابلة بدمشق، ثم تركه وتولاه ابنه نجم الدين (١)، وتدريس الأشرفية (٢) بالجبل، وقد سمع الحديث الكثير، وكان من علماء الناس وأكثرهم ديانة وأمانة في عصره، مع هدي وسمت صالح حسن، وخشوع ووقار. توفي ليلة الثلاثاء سلخ ربيع الآخر من هذه السنة عن خمس وثمانين سنة، ودفن بمقبرة والده .

ابن جَعْوان (٣) العلامة شمس الدين أبو عبد الله محمد بن محمد بن عباس بن جَعْوان الأَنْصاري الدِّمشقي المُحَدّث الفقيه الشافعي البارع في النحو واللغة.

سمعت شيخنا تقي الدين (٤) ابن تيمية وشيخنا الحافظ أبا الحجاج المزي (٥) يقول كل منهما للآخر: هذا الرجل قرأ مسند الإمام أحمد (٦) وهما يسمعان فلم يضبط عليه لحنة متفقًا عليها، وناهيك بهذين ثناءً على هذا وهما هما (٧).

الخطيب محيي الدين (٨) يحيى بن الخطيب قاضي القضاة عماد الدين عبد الكريم بن قاضي القضاة جمال الدين بن الحَرَستاني الشافعي خطيب دمشق ومدرس الغزالية، كان فاضلًا بارعًا أفتى ودرس وولي الخطابة والغزالية بعد أبيه، وحضر جنازته نائب السلطنة وخلق كثير، توفي (٩) في جمادى الآخرة عن ثمان وستين سنة، ودفن بقاسيون.


(١) ب: نجم الدين القضاء. سترد ترجمة - أحمد بن عبد الرحمن بن أبي عمر - نجم الدين في وفيات سنة ٦٨٩ من هذا الجزء إن شاء الله.
(٢) ب: وكان من علماء المسلمين وأكثرهم ديانة في عصره وإنابة مع هدى صالح وسمت حسن وخشوع ووقار وكانت وفاته ليلة.
(٣) ترجمة - ابن جعوان - في ذيل مرآة الزمان (٤/ ١٩٧ - ١٩٨) وتاريخ الإسلام (١٥/ ٤٨٣) والإعلام بوفيات الأعلام (٢٨٥) والإشارة (٣٧٢) والعبر (٥/ ٣٩٤) والوافي (١/ ٢٠٣) وطبقات الإسنوي (١/ ٣٨٠) و النجوم الزاهرة (٧/ ٣٦٠) والدليل الشافي (٢/ ٦٨٧) وشذرات الذهب (٧/ ٦٦٤). وورد في ط: ابن أبي جفوان؛ تحريف صححته من أ وب ومصادره.
(٤) ب: شيخنا الشيخ تقي الدين.
(٥) ب: المزني. وسترد ترجمة الحافظ المزي في وفيات سنة ٧٤٢ من الجزء التالي والأخير.
(٦) ب: إن هذا الرجل قرأ مسند الإمام أحمد بن حنبل.
(٧) ب: وناهيك بهاذين ثناءً بهذا وهما هما. قال بشار: "وقال الذهبي: وقرأ المسند على ابن علان قراءة لم يسمع الناس مثلها في الفصاحة والصحة، وحضر جماعة من الأئمة فما أمكنهم يحفظون عليه لحنة واحدة".
(٨) ترجمة - ابن الحرستاني - في ذيل مرآة الزمان (٤/ ١٩٦ - ١٩٧) وتاريخ الإسلام (١٥/ ٤٨١) والعبر (٥/ ٣٤٠) وطبقات الإسنوي (١/ ٤٤٧) والنجوم الزاهرة (٧/ ٣٦٠) والدليل الشافي (٢/ ٧٧٦) والدارس (١/ ٤٢١ - ٤٢٢) وشذرات الذهب (٧/ ٦٦٣) وفي هذه المصادر جميعًا عدا الدليل الشافي اسمه فيها محمد لا يحيى.
(٩) ب: وكانت وفاته.

<<  <  ج: ص:  >  >>