كتاب البداية والنهاية - ط دار ابن كثير

ثم دخلت سنة ست وثمانين وستمئة - وممن توفي فيها من الأعيان - ج: 15 - ص: 526

قاضي القضاة (١) برهان الدين الخضر بن الحسن بن علي السِّنْجاري، تولى (٢) الحكم بديار مصر (٣) غير مرة، وولي الوزارة أيضًا، وكان رئيسًا وقورًا مهيبًا، وقد باشر القضاء (٤) بعده تقي الدين بن بنت الأعز.

شرف الدين (٥) سليمان بن بُليمان (٦) الشاعر المشهور، له ديوان شعر رائق توفي (٧) في صفر منها.

الشيخ الصالح عز الدين (٨) عبد العزيز بن عبد المنعم بن الصَّيْقَل (٩) الحَرَّاني.

ولد سنة أربع وتسعين وخمسمئة، وسمع الكثير، ثم استوطن مصر حتى توفي بها في رابع (١٠) عشر رجب، وقد جاوز التسعين، وقد سمع منه الحافظ علَم الدين البرزالي لما رحل إلى مصر في سنة أربع وثمانين (١١).

وحُكي عنه أنه شهد جنازة (في) بغداد فتبعهم نَبَّاشٌ، فلما كان الليلُ جاء إلى ذلك القبر ففتح عن الميت، وكان (الميت) شابًا قد أصابته سكتةٌ، فلما فتح القبر نهض ذلك الشاب (الميت جالسًا) فسقط النبّاش ميتًا في القبر، وخرج الشاب من قبره، [ودفن فيه النباش] (١٢).

---

(١) ترجمة - السنجاري - في ذيل المرآة (٤/ ٣١٩ - ٣٢١) والإشارة (٣٧٦) والإعلام (٢٨٦) ونص مستدرك على العبر (٢ - ٣) والوافي بالوفيات (١٣/ ١٣٧) والنجوم الزاهرة (٧/ ٣٧٣) والدليل الشافي (١/ ٢٨٨) وحسن المحاضرة (٢/ ١١١) وشذرات الذهب (٧/ ٦٩٠).
(٢) ب: ولي الحكم.
(٣) أ: بالديار المصرية.
(٤) أ: وقد باشر بعده القضاء.
(٥) ترجمة - ابن بليمان - في ذيل مرآة الزمان (٤/ ٣٢٤) وتاريخ الإسلام (١٥/ ٥٧٠)، ونص مستدرك العبر (٣) وفي الإشارة (٣٧٦) والوافي بالوفيات (٨/ ١٦٥) وفوات الوفيات (٢/ ٥٧ - ٥٩) والنجوم الزاهرة (٧/ ٣٧٢) والدليل الشافي (١/ ٣١٧) وشذرات الذهب (٧/ ٦٩٠).
(٦) أ ط: بن عثمان؛ تحريف، وما هنا من خط الذهبي في تاريخ الإسلام الذي نقله من قلائد الجمان لابن الشعار (بشار).
(٧) أ - ط: له ديوان مات في صفر.
(٨) ترجمة - عز الدين الحراني - في ذيل مرآة الزمان (٤/ ٣٢٨) وتاريخ الإسلام (١٥/ ٥٧٤) والإعلام (٢٨٦) ونص مستدرك على العبر (٤ - ٥) والإشارة (٣٧٦) والوافي بالوفيات (١٩/ ٦) والنجوم الزاهرة (٧/ ٣٧٣) والدليل الشافي (١/ ٤١٥) وحسن المحاضرة (١/ ٣٨٤) وشذرات الذهب (٧/ ٦٩٢).
(٩) ب: الصقيل؛ تحريف.
(١٠) ب: وكانت وفاته بها في أربع عشر.
(١١) وترجمه في كتابه المقتفي (١/ الورقة ١٣٤ - ١٣٥) (بشار).
(١٢) عن ط وحدها.