للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالجامع فيه الأمر بنشر العدل وطيّ الظلم، وإبطال ضمان الأوقاف والأملاك إلا برضى أصحابها.

وفي اليوم الثاني (١) والعشرين من شعبان درَّس بالمسرورية القاضي جلال (٢) الدين القزويني، أخو إمام الدين، وحضر أخوه وقاضي القضاة شهاب الدين بن الخُوَييّ، والشيخ تقي الدين بن تيمية، وكان درسًا حافلًا.

قال البرزالي: وفي شعبان اشتهر أن في الغَيْضة (٣) بجسرين تِنِّينًا عظيمًا ابتلع رأسًا من المعز كبيرًا صحيحًا.

وفي أواخر رمضان ظهر الأمير حسام الدين لاجين، وكان مختفيًا منذ قتل الأشرف فاعتذر له عند السلطان فقبله وخلع عليه وأكرمه، ولم يكن قتله باختياره.

وفي (٤) شوال منها اشتهر أن مُهَنّا بن عيسى خرج عن طاعة السلطان الناصر، وانحاز إلى التتر (٥).

وفي يوم الأربعاء ثامن ذي القعدة دَرَّس بالغزالية الخطيب شرف الدين المقدسي عوضًا عن قاضي القضاة شهاب الدين بن الخُوَيّي، الذي توفي وترك الشامية البرانية، وقدم على قضاء الشام القاضي بدر الدين (٦) بن جماعة يوم الخميس الرابع عشر من ذي الحجة، ونزل العادلية وخرج نائب السلطنة والجيش بكماله لتلقّيه (٧)، وامتدحه الشعراء واستناب تاج الدين الجَعْبَري نائب الخطابة (٨) وباشر تدريس الشامية البرانية، عوضًا عن شرف الدين المقدسي، الشيخ زين الدين الفارِقي (٩)، وانتزعت من يده الناصرية فدرّس بها ابن جماعة (١٠)، وفي العادلية في العشرين من ذي الحجة.

وفي هذا الشهر أخرجوا الكلاب من دمشق إلى الفلاة بأمر (١١) واليها جمال الدين أقْباي (١٢)، وشدد على الناس والبوابين ذلك.


(١) ب: وفي يوم الأحد الثاني والعشرين.
(٢) ط: جمال الدين؛ وهو تحريف. وسترد ترجمته في وفيات سنة ٧٣٩ في الجزء التالي.
(٣) ط: الغيطة، ب: الغيضة التي، والغيضة بالفتح الأجمة ومجتمع الشجر في مغيض ماء. القاموس (غيض).
(٤) ب: ففي.
(٥) ب: إلى التتار.
(٦) ط: بدر الدين أحمد بن جماعة؛ وهو خطأ لأن اسمه محمد لا أحمد. الدليل الشافي (٢/ ٥٧٨).
(٧) ب: ونزل بالعادلية وقد خرج نائب السلطنة والجيش بكماله إلى لقائه.
(٨) ب: الجعبري نائب الخطابة أيضًا وباشر.
(٩) ط: الفاروثي؛ تحريف. وسترد ترجمة زين الدين الفارقي عبد الله بن مروان بن عبد الله في وفيات سنة ٧٠٣ من الجزء التالي.
(١٠) ب: قاضي القضاة بدر الدين بن جماعة فدرس فيها وفي العادلية.
(١١) ب: فأمر واليها جمال الدين النشّابي وشدد على البوابين في منع الكلاب من دخولها. وفي أ: جمال الدين أقباي وشدد على الناس والبوابين في ذلك. وفي ط: أقياي.
(١٢) ستأتي ترجمته بعد قليل.

<<  <  ج: ص:  >  >>