للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيه ولى القدوس (١) والخليل الملك الأوحد ابن الملك الناصر داود بن المعظم.

وفي رمضان رسم للحنابلة أن يصلُّوا قبل الإمام الكبير وذلك أنهم كانوا يصلُّون بعده فلما أُحدث لمحراب الصحابة إمام كانوا يصلون جميعًا في وقت واحد، فحصل تشويش (٢) بسبب ذلك (٣)، فاستقرت القاعدة على أن يصلوا قبل الإمام الكبير، في وقت صلاة مشهد علي بالصحن عند محرابهم في الرواق الثالث الغربي.

قلت: وقد تغيرت هذه القاعدة بعد العشرين وسبعمئة كما سيأتي (٤).

وفي أواخر رمضان قدم القاضي نجم الدين بن صَصْرَى من الديار المصرية على قضاء العساكر بالشام (٥).

وفي ظهر يوم الخميس خامس شوال صَلَّى القاضي بدر الدين بن جماعة بمحراب الجامع إمامًا وخطيبًا عوضًا عن الخطيب المدرس (٦) شرف الدين المقدسي، ثم خطب من الغد وشكرت خطبته وقراءته، وذلك مضاف إلى ما بيده من القضاء (وغيره).

وفي أوائل (٧) شوال قدمت من الديار المصرية تواقيع شتَّى منها تدريس الغزالية لابن صَصْرَى عوضًا عن الخطيب المقدسي، وتوقيع بتدريس الأمينية لإمام الدين القزويني عوضًا عن نجم الدين بن صَصْرى، ورسم لأخيه جلال الدين بتدريس الظاهرية البرانية عوضًا عنه.

وفي شوال كملت عمارة الحمَّام الذي أنشأه عزَّ الدين الحموي بمسجد القصب، وهو من أحسن الحمامات، وباشر مشيخة دار الحديث النورية الشيخ علاء الدين بن العطار عوضًا عن شرف الدين المقدسي.

وحج فيها (٨) الملك المجاهد أنس (٩) بن الملك العادل كتبغا (١٠)، وتصدقوا بصدقات كثيرة من


(١) ب: ولي نظر القدس.
(٢) أ: فلما أحدث محراب الصحابة كانوا يصلون بعده ب: فلما أحدث محراب الصحابة كانوا يصلون جميعًا في وقت واحد فكان يحصل تشويش بسبب ذلك.
(٣) ب: كانوا يصلّون بعده جميعًا في وقت واحد فيحصل تشويش بسبب ذلك.
(٤) ب: هذه القواعد بعد العشرين وسبع مئة كما سيأتي بيانه.
(٥) ب: على قضاء العسكر المنصورة الشامية.
(٦) ب: قاضي القضاة بدر الدين بن جماعة بمحراب الجامع الكبير إمامًا وخطيبًا عوضًا عن الشيخ الإمام الخطيب القاضي المدرس شرف الدين. وليست لفظة الخطيب في أ.
(٧) ب: وفي أواخر شوال.
(٨) ب: وحجّ في هذه السنة.
(٩) ب: انص. الخبر في النجوم الزاهرة (٨/ ٥٧).
(١٠) ب: كتبغا وأهل بيتهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>