للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الجزري (١): وفي رجب دَرَّس كمال (٢) الدين بن القلانسي [بالظاهرية البرانية] عوضًا عن جلال الدين القزويني.

وفي يوم الأربعاء سابع عشر شعبان درَّس الشيخ الإمام العلّامة شيخ الإسلام تقي الدين بن تَيْمِية الحراني بالمدرسة الحنبلية عوضًا عن الشيخ زين الدين بن المُنَجَّى الذي توفي إلى رحمة اللّه، ونزل (ابن تَيْمِيَّة) عن حلقة العماد بن المنجَّى لشمس الدين بن الفخر البعلبكي.

وفي آخر شوال ناب القاضي جمال الدين الزرعي الذي كان حاكمًا بزرع، وهو سليمان بن عمر بن سالم الزرعي عن ابن جماعة بدمشق، فشُكرت سيرتُه.

فيها: خرج السلطان كتبغا من مصر قاصدًا الشام (٣) في أواخر شوال، ولما جاء البريد (٤) بذلك ضربت البشائر بالقلعة [المنصورة وعلى أبواب الأمراء أيامًا معدودات، وكان قد وجه إلى دمشق يوم السبت نصف ذي القعدة وقد زُيّن البلد، وتلقاه أهلها، وفرحوا به، ودعوا له ونزل بالقلعة المنصورة] (٥) السلطان ونائبه لاجين ووزيره ابن الخليلي.

وفي يوم الأحد سادس عشر ذي القعدة ولي قضاء الحنابلة الشيخ تقي الدين سليمان بن حمزة المقدسي عوضًا عن شرف الدين، الذي مات ، وخلع عليه وعلى بقية الحكام وأرباب الولايات الكبار وأكابر الأمراء، وولي نجم (٦) الدين بن أبي الطيب وكالة بيت المال عوضًا عن ابن الشيرازي وخلع عليه مع الجماعة، ورسم على الأعسر وجماعة من أصحابه وخلق من الكتبة والولاة وصودروا بمال كثير، واحتيط على أموالهم وحواصلهم، وعلى بيت (٧) ابن السلعوس وابن عدنان وخلق، وجرت (٨) خبطة عظيمة.

وقدم ابنا الشيخ علي الحريري حسن وشيث من بسر لزيارة السلطان فحصل لهما منه رفد وإسعاف وعادا إلى بلادهما (٩).

وضيفت القلندرية السلطان بسفح جبل المزة، فأعطاه نحوًا من عشرة آلاف، وقدم صاحب حماة إلى


(١) جزء من هذا الخبر في المختار من تاريخ ابن الجزري (٣٧٦).
(٢) ب: قال الجزري: في رجب درس الصدر كمال الدين.
(٣) ب: وخرج السلطان الملك العادل كتبغا من الديار المصرية قاصد إلى الشام.
(٤) أ: شوال وجاء البريد.
(٥) عن ب وحدها. ومكانه في أ وط: ونزلوا.
(٦) ب: شمس الدين.
(٧) ط: بنت.
(٨) ب: واحتيط على أموالهم وعلى بيت السلعوس وزين الدين بن عدنان [٤٦٢/ ب] وخلق وجرت بدمشق.
(٩) ب: فحصل لهما منه رزق وإسعاف وعادا إلى بلادهما بحوران.

<<  <  ج: ص:  >  >>