للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأربعاء النصف من المحرم، وصُلّي عليه بجامع العُقَيْبة، ودفن عند والده بباب الصَّغير.

وقد روى الحديث وباشر الخطابة بعد والده بدر الدين وحضر عنده نائبُ السلطنة والقضاةُ والأعيان.

قاضي الحنابلة بمصر (١): شرفُ الدين أبو محمد عبد الغني بن يحيى بن محمد بن عبد الله بن نصر بن أبي بكر الحرّاني ولد بحرّان سنة خمسٍ وأربعين وستمئة، وسمع الحديث وقدم مصرَ فباشر نظرَ الخِزانة وتدريسَ الصالحيّة ثم أُضيف إليه القضاء، وكان مشكورَ السيرة، كثيرَ المكارم، توفي ليلة الجمعة رابعَ عشرَ ربيع الأول، دفن بالقَرَافة، ووُلّي بعده سعد الدِّين الحارثي كما تقدّم.

الشَّيخ نجم الدين (٢): أيُّوب بن سليمان بن مظفَّر المُقْرى (٣) المعروف بمؤذِّن النَجيبي، كان رئيسَ المؤذنين بجامع دمشقَ ونقيبَ الخطباء، وكان حسنَ الشكل رفيعَ الصوت، واستمرَّ بذلك نحوًا من خمسين سنة إلى أن توفي مستهلّ جُمادى الأولى.

وفي هذا الشهر توفي:

الأمير شمس الدين سُنْقُر الأَعْسر المنصوري (٤): تولى الوزارة بمصرَ مع شدِّ الدواوين معًا، وباشر شدَّ الدواوين بالشام مرَّات، وله دارٌ وبستان بدمشقَ مشهوران به، وكان فيه نهضةٌ وله همة عالية وأموال كثيرة، توفِّي بمصرَ.

الأمير جمال الدين آقوش بن عبد الله الرُّستُميّ (٥): شادُّ الدواوين بدمشق، وكان قبل ذلك والي الولاة بالجهة القبلية بعد الشّريفي، وكانت له سطوة.

توفي يوم الأحد تاسعَ جُمادى الأولى، ودفن ضحوةً بالقبة التي بناها تجاه قبة الشيخ رسلان، وكان فيه كفاية وخبرة (٦). وباشر بعده شدّ الدواوين أَقْجِبَا (٧).

وفي شعبانَ أو في رجبٍ توفّي:


(١) ترجمته في الدرر الكامنة (٢/ ٣٨٩) والنجوم الزاهرة (٩/ ٢٧٨) ووفاته فيه: في الرابع والعشرين.
(٢) ترجمته في: الدرر الكامنة (١/ ٤٣٤) والدليل الشافي (١/ ١٧٨).
(٣) في ط، وأ، وب: المصري. وأثبتنا ما في الدرر والدليل.
(٤) ترجمته في الدرر الكامنة (٢/ ١٧٧) والنجوم الزاهرة (٨/ ٢٨٧) والدارس (١/ ٤٩٥ و ٥١٦) وشذرات الذهب (٦/ ٢٠).
(٥) في ط: الرسيمي.
ترجمته في الدرر الكامنة (١/ ٣٩٨) والدارس (١/ ٤٣٥).
(٦) في ب زيادة: وإنّما ولّى الشدَّ بدمشق مدة يسيرة.
(٧) أقبجا، في ط. وأثبتنا ما في الدرر الكامنة (١/ ٣٩٣) وفيه: وهو شاد الدواوين بدمشق، مات سنة (٧١٠ هـ).

<<  <  ج: ص:  >  >>