للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شامة (١)، ولد سنة ثلاث وخمسين وستمئة فأسمعه أبوه على المشايخ وقرأ القرآن واشتغل بالفقه وكان ينسخ، ويكثر التلاوة، ويحضر المدارس والسّبع الكبير (٢).

توفي في سابع عِشْري شوال، ودفن عند والده بمقابر باب الفراديس (٣).

الشيخ الصالح العابد: جلال الدين أبو إسحاق إبراهيم بن زين الدين محمد بن أحمد بن محمود بن محمد العقيلي المعروف بابن القلانسي (٤)، ولد سنة أربع وخمسين وستمئة، وسمع على ابن عبد الدائم جزء ابن عرفة، ورواه غير مرة، وسمع على غيره أيضًا، واشتغل بصناعة الكتابة والإنشاء ثم انقطع، وترك ذلك كلَّه، وأقبل على العبادة والزهادة، وبنى له الأمراء بمصرَ زاويةً وتردَّدُوا إليه، وكان فيه بشاشة وفصاحة، وكان ثقيل السَّمع، ثم انتقل إلى القدس وقدم دمشقَ مرَّةً فاجتمع به الناس وأكرموه، وحدَّث بها ثم عاد إلى القدس، وتوفي بها ليلة الأحد ثالث ذي القعدة، ودفن بمقابر ماملي ، وهو أخُ (٥) المحتسب عز الدين بن القلانسي، وهذا خال الصَّاحب تقي الدين بن مراجل (٦).

الشيخ الإمام قطب الدين: محمّد بن عبد الصّمد بن عبد القادر السُّنْباطي المصري (٧)، اختصر "الروضة" (٨) وصنف كتاب "تصحيح التعجيز"، ودرَّس بالفاضلية ونابَ في الحكم بمصرَ، وكان من أعيان الفقهاء.

توفي يوم الجمعة رابع عشر ذي الحجة عن سبعين سنة، وحضر بعده تدريس الفاضلية ضياء الدين المُنَاوي (٩)، نائب الحكم بالقاهرة وحضر عنده ابن جماعة، والأعيان والله أعلم.


(١) هو عبد الرحمن بن إسماعيل بن إبراهيم بن عثمان، الإمام العلامة ذو الفنون شهاب الدين - وأبو شامة - لشامة كبيرة على حاجبه. مات في دمشق سنة (٦٦٥ هـ). الفوات (٢/ ٢٦٩).
(٢) السبع الكبير: كان في مسجد بني أميّة يجتمع إليه (٣٥٤) نفرًا. والسّبع: توظيف من يقرأ القرآن كل سبعة ليال. الدارس (٢/ ٤١٠) والتاج (سبع).
(٣) وقيل: بباب كيسان. الفوات (٢/ ٢٦٩).
(٤) ترجمته في الذيل (ص ١٢٥) والدرر الكامنة (١/ ٥٧) والشذرات (٦/ ٥٦).
(٥) في أ وط: خال. وأثبتنا ما في ب والمصادر السابقة.
(٦) ناظر الجامع وقد سبق ذكره.
(٧) ترجمته في الدرر الكامنة (٤/ ١٦) والنجوم الزاهرة (٩/ ٢٥٧) والشذرات (٦/ ٥٧).
"والسنباطي": نسبة إلى سنباط قرية في جزيرة قُوسَنِيّا من نواحي مصر. ياقوت.
(٨) للإمام النووي .
(٩) في ط: المنادي بالدال.

<<  <  ج: ص:  >  >>